حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,26 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 1319

الشباب بين التلبيس و التدليس في زمن الكورونا

الشباب بين التلبيس و التدليس في زمن الكورونا

الشباب بين التلبيس و التدليس في زمن الكورونا

19-04-2020 04:41 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : جهاد أحمد مساعدة
ابتدئ الحديث في زمنٍ أصبح أصاحب العقول الفاسدة يشككون في رسالة الوطن، ويبثون الفتن بين شبابه، يسلخون النصوص عن معناها، ويحرفون الكلم عن مواضعه، فتنٌ يلبس فيه الحق بالباطل، ويتولى كِبرَ هذه الفتن أزلام جندوا أنفسهم لخدمة أجندات مشبوهة.
يشككون بالوطن، ويزرعون في نفوس الشباب القلق والتشاؤم، يصورون أن كل ما في الوطن مخيف ومرعب تحيط به الأشباح، ولا تُسمع فيه إلا أصوات العويل، فهجروا الشباب بأقلامهم الافتراضية، وشردوا عقول الشباب بأفكارهم اللاعقلانية، وأصبح السيد العزيز عندهم أذل، والعالم الحكيم في نظرهم جاهل.
من هنا أنطلق عتبًا على بعض الصحف التي جعلت لتلك الأقلام المسمومة مساحة على مواقعها لمهاجمة الوطن وشبابه، والعتب الأكبر على أصحاب القرار الذين أتاحوا الفرصة لتلك الأزلام أن تنطق باسم الشباب، أو أن يكونوا قادة لهم.
أن الوطن يا سادة شامخ بشموخ الأردنيين وقيادتهم، فقبل أيام مضت كان جلالة الملك يخاطب الأردنيين: "أنتم كبار لأنكم تحققون الإنجازات العظيمة في أصعب الظروف".
فالأردن اليوم بجميع مكوناته مرفوع الرأس، وهامات أبنائه عالية بعلو جبال الوطن فهي تعانق جبال نيبو في مأدبا، وأم الدامي، والبلقاء، والشراة، وعجلون، والكورة، فالوطن ما ضاع يومًا، وما سلبت حقوق أبنائه.
فالشباب الأردني اليوم أصبح مضرب المثل في الفداء والتضحية، وسمو القدر والمنزلة، فجميع دول العالم تشهد بصدقه وأخلاقه وعلمه وإخلاصه بعمله.
الوطن يا أصحاب الأقلام المسمومة ما كان يومًا إلا بصف أبنائه وشبابه المغتربين، الذين صاغوا بنيانه بسواعدهم، وما طُرِدَ أردنيٌ يومًا من وطنه ولا شرد، بل أتيحت لهم الفرص في بلاد أخرى ليكونوا سفراء وطنهم، فالوطن اليوم وما أنعم الله عليه من رخاء وازدهار وتعايش وتسامح، وما وصل به إلى مرافئ الأمان رغم العواصف المحيطة به، إلا بجهود قيادتنا، وبهمة الشباب الأردني المخلص.
أعجب اليوم لمن يتعرض إلى موضوع الشباب، والزج به إلى ساحات الهلاك باسم العمل التطوعي في ظل هذه الجائحة، فهؤلاء دُعاة ضلال من يبحث في أوراقهم وكتاباتهم سيجد العجب العجاب، فتلك أفكارهم المكتوبة على أوراق صفراء تم إعدادها على نار مشتعلة شابها دخان أسود لتخدم أجنداتهم، وتزج الشباب في أتون النار.
رسائل نبعثها لأولئك الذين لا يريدون بالوطن خيرًا ولا بشبابه، نقول لهم أنّ للوطن قيادة تزرع الأمل بنفوس الشباب الأردني، ومؤسسات قادرة على رسم مستقبل الشباب الواعد، وأن هناك رجال نذروا أنفسهم لخدمة وطنهم وقيادتهم، يحملون الإخلاص في العمل ليتحقق النمو والازدهار.
إن الرسائل التي تحملها أقلامهم المسمومة لبث الإحباط واليأس في نفوس الشباب، يقابلها رسائل من أبناء الوطن المخلصين في استنهاض الهمم والأمل، مملؤة بروح الإيمان والتحدي، لا مكان فيها للاستسلام أو التشاؤم.
رسائل لا يشعر بعظمتها إلا كل أردني لامس جسده تراب الوطن الطاهر، ليجدوا في ثراه تاريخ الآباء والأجداد، ودماء الشهداء.
رسائل حق ومنطق نطلقها اليوم لندحض بها الآلات الإعلام المشبوهة، ووسائل التواصل الاجتماعي التي تعمل على حرف مسار الشباب، وتحويلهم إلى معول هدم.
أيها الشباب القابض على الجمر لا تلتفتوا لتلك الأقلام المسمومة وهرطقاتهم، فالأيادي المرتعشة لا تصنع وطنًا ولا تحميه.
فلنجعل العمل والإنجاز شعارنا، وما يتحقق اليوم في الأردن لمواجهة جائحة الكورونا إلا دليل على وعي الشباب والتزامهم بالتعليمات الصادرة من مؤسسات الدولة، وامتثالهم لقيادتهم.
غدًا - بإذن الله تعالى- ستشرق الشَّمْس فوقَ الوطن مشرقة، وشعار التاج يتلألأ فوق جبين الشباب، يا من زينتم جباهَكم بشعار العزم والعمل، والقوة والعنفوان، يا من نذرَتم أنفسَكم رخيصة للوطن تنافحُون عنه بالمهج والأرواح.
يا من عطرتم مسيرة الوطن بالمسك والريحان، وسكنتم بقلب قيادتكم والوجدان، فلا تؤثر على هممكم أقلام مسمومة دفنت في قلوبها الضغن والأحقاد، حتى وإن جملت أقلامها، وأشادت فيما بعد بأسيادها والأوطان، فلا ينفع الندم بعد فوات الأوان، ولو كتبت القصائد والأشعار.
حمى الله الوطن وشبابه من المنافقين وطواغيت الفتن.








طباعة
  • المشاهدات: 1319
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم