بقلم : عيسى خليف الدعجة
عندما بدأ فايروس كورونا ينتشر بسرعة غريبة في دول العالم توقعت أن لا يصمد الأردن طويلاً في وجه هذه الجائحة المخيفة والمرعبة وشاهدت بعيني مقدار القلق والتوتر النفسي الذي اجتاح العديد من الأصدقاء والمعارف والاقارب ومعظم الأشخاص الذين صادفتهم وانا اتابع المشهد على الصعيد الوطني .

الصورة العامة للاوضاع في الأردن كانت توحي بأن المشهد يتجه نحو شيء غير واضح وضبابي لحد كبير ولكن سرعان ما تحولت هذه المشاعر اليائسة التي رافقت انتشار فايروس كورونا الى مشاعر أخرى فيها الكثير من الثقة والقوة والأمل في القضاء على هذا الفايروس بالضربة القاضية وتحقيق انجاز وطني كبير وبالفعل بدأت ملامح هذا الإنجاز الوطني تتضح عندما أخذ على عاتقه الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه هزيمة هذا الفايروس اللعين في المهد وللعلم فإن معظم الشعب الاردني شعر بالارتياح وتنفس الصعداء عندما شاهد الملك عبدالله الثاني بنفسه يقود ملف كورونا ويترأس إجتماعات مركز الأزمات مع ولي عهده الأمين ويقوم بتوجيه الحكومة في كل صغيرة وكبيرة تتعلق بأمن وسلامة المواطنين .

كان لجهود جلالته الأثر الكبير في وضع العراقيل والعقبات أمام انتشار فايروس كورونا في الأردن من خلال عدة قرارات سريعة وهامة وغير مسبوقة ساهمت في حصر انتشار فايروس كورونا في الأردن حفاظاً على الوطن وسلامة الشعب وفي ظل الخوف الذي ظهر واضحاً وسيطر على المشهد في كل دول العالم من فايروس كورونا وخطورته كان جلالته واثقا بنفسه ويواجه الجائحة مع جيشه الباسل واجهزته الأمنية بمنتهى الشجاعة والفروسية لدرجة أن العديد من الدول بدأت بتقليد جلالته في مكافحة انتشار فايروس كورونا بعد أن كانت مستسلمة ويائسة ولم تحرك ساكنا إزاء ذلك .

أخيرا اعتقد ان فايروس كورونا كان حربا عالميه شرسة ومخيفة ونجح جلالته نجاحا باهرا في هزيمة جيوش فايروس كورونا هزيمة ثقيلة وغير مسبوقة وكان لكلمات وتغريدات جلالته الأثر الكبير في مواساة الشعب الاردني والذي لم يكن يتوقع أن يكون جلالته بهذه القوة والشجاعة التي ساهمت بشكل كبير في الحد من انتشار فايروس كورونا في الأردن والإصرار على القضاء عليه بأقل الأضرار الناجمة عن هذه الحرب الشرسة .

وفي النهاية لا بدّ من الإشارة إلى الجهود الجبارة التي قامت بها أجهزة الدولة المختلفة خاصة رئاسة الوزراء ووزراء الداخلية والصحة والإعلام وكوادرهم المتميزة في العطاء والتضحية والفداء