20-04-2020 01:09 PM
بقلم : فادي الشوبكي
في الوقت الذي أنشغلت فيه الدنيا باندهاش مرعب لتبعات وباء لم يبقي ولم يذر ، حصد الأرواح وانهك الأجساد وهدد اعتى الاقتصادات الدولية وصاحت أغلب الدول بالقول (( اللهم نفسي )) ، أجد وطني الحبيب يقف قوياً صامداً شامخاً كالجبال بعزائم رجال ما هانت هممهم ولا استكانت عزائمهم ولسان حالهم ينطق بالحق أن رحماك يا ربي وفداك يا وطني ، وشيب الحكمة بمقياس البشر نبت في رأس الحكيم الملك عبدالله بجرأة المقاتل وحزم القائد وإيمان الواثق ورحمة الوالد تجلت بقرارات حاسمة لامست جوهر الجائحة وبإرادة الواحد الجبار هدأت ملامح العاصفة وسكنت خسائر النفوس العزيزة ، أراني اكتشفت رجالاً في وطني سعد القلوب وماجداً من الكرك ورجالاً إرتدوا القناع الأزرق كانت أياديهم البيضاء بلاسم خير وجرعة دواء ، وشعار زين الجبين زاد في قلبي الحنين .
أقسمت عليكم يا ساكنين هذا الثرى . يا شاربين الماء من كأس العز ... ويا أعضاء العظمة والكبرياء ... يا أحفاد الكرام وأهل المروءة أن تحفظوا ورود الأمل ... زهور الدحنون والسوسنه والزنبق وتصونوا هذا الهواء العليل ... أرى عيداً سبق عيد الصائمين عيداً ينتظر مآذن المساجد وأجراس الكنائس وتسبيح المتذرعين الى الله والألسن تلهج بالدعاء (( فان مع العسر يسرا ان مع العسر يسرا )) والقلوب تخفق بالحب لوطن لا حدود له فقد تجاوز عنان السماء بالحب والإباء .