سرايا - وجه حسين الخطيب نقيب الفنانين الأردنيين كتاب رسمي يتضمن عدة محاور في ما آلت إليه الحركة الفنية اثر تداعيات أزمة (فيروس كورونا) وتحت عنوان الضرر الكبير..

قام نقيب الفنانين حسين الخطيب بتوجيه كتاب رسمي لرئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز و وزير الثقافة والجهات ذات العلاقة تحت عنوان (الضرر الكبير والانكفاء الذي ألم بنقابة الفنانين وأعضائها في القطاع الفني كاملاً اثر تداعيات أزمة (فيروس كورونا)) والذي استهل بتعظيم جهود الدولة والحكومة والمؤسسات الأمنية والجيش العربي الباسل وبمتابعة وتوجيهات جلالة الملك المعظم.
حيث تضمن الملف في عدد من المحاور منها:
حالة الانكفاء التام للفنانين وكل القطاع الفني وما شكل خطراً حقيقياً ومباشراً على أمنهم الاجتماعي ، وليس ضمن أي معادلة من برامج الحكومة ، ولاسيما التراكمات السابقة جعلت من الأزمة الحالية أزمة مركبة ، مما جعل الحركة الفنية تئن من وطأة عدم الرعاية من قبل ، وفي الأثناء مع أن النقابة قد تقدمت بخطة إستراتيجية تنهض بالشأن الدرامي والموسيقي مع مشروع مؤسسة الإذاعة والتلفزيون بهذا الشأن والذي تأخر تحقيقه واقعياً وما لبث التلفزيون الأردني بإقرار الإنتاج الفني حيث توقف مع ظهور أزمة كورونا ، وأثرها في التعطل على عمل الموسيقيين في المنشآت السياحية والاستوديوهات وشركات الإنتاج الخاصة والمهرجانات الموسيقية والمسرحية وما كانت تتبنى منه وزارة الثقافة و وزارة السياحة ، حيث تقطعت السبل بالفنانين في كل المواقع وهم المتفرغون لهذه المهن تحديداً وغير الموظفين في القطاع العام أو الخاص ، وتاهت البوصلة لديهم في ظل المحددات وقرارات الحكومة المختلفة . ولا أخال نتحدث عن نجوم وفنانين قد تقطعت بهم السبل وهم القابضون على الجمر من قبل وبعد وسيبقوا،ولنا أمثلة على نجوم وفنانين أردنيين قد اخترقت إبداعاتهم وأسماؤهم الوطن العربي ،مع تأكيدنا بأن موارد النقابة قد انقطعت من كل مصادرها وتحديدا من عوائد ممارسة المهن الفنية التي كانت تستوفى من الفنانين العرب والأجانب والأردنيين الغير أعضاء والأعضاء وبنسب متفاوتة استناداً لنظام استيفاء الرسوم المنبثق من قانون النقابة ، مما أصبح خطراً داهم صندوق التامين الصحي الذي يعالج (1000) ألف مشترك ومنتفع من أسرهم وكذلك خطراً مماثلاً على صندوق التقاعد والضمان الاجتماعي ومستحقات (97) فنان.
ولا يسعنا إلا أن نؤكد بان الوطن يسكن فينا ونعلم ونتفهم تماماً الوضع الطارئ جراء هذه الجائحة.
وبذات الوقت الذي نقدر أهمية الالتزام بكل الإجراءات الصحية فإننا نطالب بالوقوف إلى جانب الحركة الفنية عبر البدء في (التحضير ) للإنتاج الدرامي والميزانية المرصودة لدى مؤسسة الإذاعة والتلفزيون والتعاقد مع الفنانين الدراميين والموسيقيين ، وإشراكنا في المبادرات لاستثمار الفنان من مخصصات المهرجانات المسرحية والموسيقية وعبر التواصل الالكتروني وقنواته وبدائل متاحة تتقيد بالتعليمات الصحية وسواها وتسهيل مهمة المنتج الخاص ، مع تأكيدنا بأهمية دور وزارة الثقافة بهذا الشأن والمؤسسات وكل المؤسسات معنية ، ويستوجب عليها الوقوف إلى جانب مبدعوا الوطن وهم سفراء الوطن.
وبذات السياق نؤكد بان النقابة ليست جهة منتجة بالأصل بل هي راعية لشؤون الأعضاء ، وإذ نأمل من دولتكم الإيعاز لكل الوزارات بالتعاون مع النقابة ، وعلى أرضية الدعم والمبادرات المشتركة والمقترحة من طرفنا ، والسماح لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون بالتصرف بالميزانية المترصدة سابقاً للإنتاج والبدء في (التحضير ) واستثمار ميزانية مهرجانات وزارة الثقافة والسياحة لاستثمار إبداعات الفنانين وفق ضوابط وإجراءات الوقاية من فيروس كورونا وما يحيط بهذه الأزمة.
مؤكدين أننا نتفهم ونعي تماماً الوضع الطارئ جراء هذه الجائحة وأثرها على كل القطاعات وان نقابة الفنانين وأعضائها من بين أشد تلك القطاعات تأثراً.
اللهم السلامة للجميع.. مع تعظيمنا لدور الحكومة وكافة الأجهزة الأمنية والجيش العربي الباسل وشعبنا المتحضر وبمتابعة وتوجيهات صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه.