21-04-2020 03:50 PM
سرايا - بدأت سنغافورة تفقد السيطرة على فيروس كورونا في الآونة الأخيرة، بعد أن كانت نموذجا يحتذى به في السيطرة على الوباء.
وسجلت الدولة التي يبلغ عدد سكانها 5.6 ملايين نسمة، أكبر عدد من حالات الإصابة بفيروس كورونا في جنوب شرق آسيا، مقارنة بعدد السكان.
وقالت سنغافورة، الثلاثاء، إنها سجلت ألفا و111 إصابة جديدة بفيروس كورونا، مما رفع حصيلة الإصابات في البلاد إلى 9 آلف و125 إصابة.
وسجل المسؤولون في سنغافورة رقما قياسيا يوميا جديدا، الاثنين، بأكثر من 1400 حالة إضافية، مما زاد عدد حالات المصابين أكثر من مرتين ونصف المرة خلال الأسبوع الماضي.
وأفادت وزارة الصحة في البلاد، أن أغلبية الحالات تعود إلى عمال وافدين يقيمون في مجمعات سكنية، وهي الفئة التي تشكل أكثر من ثلاثة أرباع الإصابات بالبلاد.
ويقول الخبراء إن الزيادة، التي بدأت تسجل الأسبوع الماضي، ترجع إلى حد كبير إلى ضعف الإجراءات الصحية في صفوف العمال المهاجرين الذين يعيشون في مساكن ضيقة، إذ يعيش ما بين 12 إلى 20 شخصا في غرفة واحدة في كثير من الأحيان، حسبما ذكر تقرير لمجلة "التايم" الأميركية.
وفي الأشهر الأولى من تفشي الوباء، أشادت منظمة الصحة العالمية بأداء سنغافورة، وكذلك هونغ كونغ وتايوان، باعتبارها نماذج ناجحة على كيفية إبطاء انتشار الفيروس.
لكن يبدو أن هونغ كونغ وتايوان لديهما طريقة أفضل للتعامل مع تفشي المرض، إذ لم تسجل الأولى أي حالات جديدة الاثنين، في حين سجلت تايوان حالتين فقط.
ويعيش ما يقدر بنحو 200 ألف عامل مهاجر في 43 مجمعا سكنيا في سنغافورة، وفقا لأرقام من وزارة القوى العاملة، معظمهم من الهند وبنغلاديش، ويعملون في وظائف منخفضة الأجر، مثل التشييد وبناء السفن والتنظيف.
وقال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، إن سنغافورة التي سجلت أكبر عدد من الإصابات في جنوب شرق آسيا تواجه "تحديات غاية في الصعوبة" بالنظر للارتفاع الكبير الذي حدث مؤخرا في حالات العدوى، مضيفا أن البلاد قادرة على التعامل مع الأمر بفضل نظام الرعاية الصحية وقدرات إدارة المخاطر لديها.