25-04-2020 03:43 PM
بقلم : د.جلال الرحامنة
ليس من باب المراء ولا تباهي وخيلاء بما حققه التربويون النجباء في حقل التعليم والبناء، والذي أضحى شاهدا باسقا يعانق الجوزاء، لا تنكره إلا العيون الرمداء و الأذان الصماء و العقول الجوفاء.
حقا لنا نحن الأردنيين أن نقف بكل فخر وإجلال وشموخ وإكبار إلى ربان التربية ورائدها وحكيمها وعالمها؛ الاستاذ الدكتور تيسير النعيمي، الذي استطاع أن يقود سفينة التعليم بكل حنكة وتقانة وحكمة ودراية في ظل هذا الظرف الاستثنائي الذي يمر بها الوطن بكل فئاته، فكان بحق رجل المرحلة، وقائد المعرفة، وطوق النجاة الذي التجأ إليه النشء التربوي، فكان للأجيال منهلها، وللمسيرة التعليمية موردها، فتراه للمعلومة مالكا، وفي المهارة ماهرا، وفي اللغة ناظما وناطقا.
يعلم الأردنيون في أصقاع هذا الوطن بأن الجهد التربوي الذي بذل خلال الفترة الماضيه لا يقوم به إلا العظماء الغيارى على الوطن وأجياله، لن ينسى الأردنيون والأردنيات ما قدمه الدكتور النعيمي في المحافظة على استمرارية العملية التعليمية بجودة نوعية وكفاءة تقنية قل نظيرها، لن تنسى الأجيال المتلاحقة تجواله على المناطق البعيدة النائية،والتقائه بطلبة مدارسها، واستماعه لملاحظات قاطنيها، لن تنسى الأجيال اتصاله بطلبة الثانوية العامة واطمئنانه على احوالهم، لن ينسى نشامى الوطن ونشمياته نافذة التعلم عن بعد التي استطاعت خلال فترة وجيزة من توفير حقول تعليمية تفاعلية، وصفوف تربوية افتراضية، وبرامج تدريبية الكترونية، ونشرات تثقيفية توعوية، بأيد اردنية إبداعية، أفاد منها المعلمون وطلبتهم، كما أفادت منها الدول المجاورة وأقرت بريادتها وتميزها. فكل الشكر لمعاليه ولفريقه المتفاتي الرائع ، ونسأل الله أن يحفظه بحفظه.
د/ جلال الرحامنة
مدير التربية والتعليم لقصبة مأدبا.