حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,11 يناير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 12175

اليمنيون يستعدون لـ"جمعة الخلاص" ويقومون بـ"بروفة زحف" ترعب صالح

اليمنيون يستعدون لـ"جمعة الخلاص" ويقومون بـ"بروفة زحف" ترعب صالح

اليمنيون يستعدون لـ"جمعة الخلاص" ويقومون بـ"بروفة زحف" ترعب صالح

30-03-2011 03:04 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا -

 سرايا - في الوقت الذي يصر فيه الرئيس اليمني علي عبدالله صالح على عدم تنحيه عن السلطة ، يواصل الالاف اليمنيين اعتصاماتهم في عموم انحاء البلاد، مقرين الاربعاء "يوما للشهيد" ، فيما قام عشرات الالاف بالخروج امس لأول مرة من ساحة "التغيير" بالعاصمة صنعاء في مسيرة حاشدة وصفت بانها "بروفة زحف" للقصر الرئاسي لاجبار صالح على التنحي.

ويؤكد محتجون يمنيون يطالبون بتنحي صالح انهم سيصرون على المطالبة بتنحي الاخير عن السلطة فورا ، وألقوا عليه باللوم عن أعمال العنف التي تشهدها البلاد، فيما وردت انباء عن إمكانية التوصل إلى اتفاق حول رحيل صالح لكنه يتطلع إلى تخفيف شروط تضعها المعارضة على أنشطة أسرته في المستقبل.

وقال مراسل قناة "الجزيرة" ان هناك انباء عن وجود اتفاق بين السلطة وقيادات "اللقاء المشترك" المعارضة يتضمن تشكيل حكومة يتزعمها احد قادة المشترك برعاية اوروبية وخليجية، فيما لم يتم التأكد من صحتة تلك الانباء.

واشار الى ان تشكيل حكومة وحدة وطنية يتم على ضوءها اجراء انتخابات نيابية على اساس يتم تعديل الدستور.

قي غضون ذلك ، أعلنت الهيئة التنظيمية للثورة الشعبية في اليمن أن اليوم الاربعاء هو "يوم الشهيد" وأن الجمعة القادمة ستكون "جمعة الخلاص" لحشد مظاهرات مليونية في مختلف المحافظات اليمنية للخلاص من نظام الرئيس علي عبدالله صالح.

ودعت الهيئة في بيان تلاه المعتصمون عبر منصة ميدان التغيير بصنعاء جميع أبناء الشعب اليمني للمشاركة في "جمعة الخلاص" ، مؤكدة أن شباب الثورة سيحددون موعد الزحف في حال لم يتنحى النظام في الوقت الذي يرونه مناسبا.

وكان الشباب قد أطلقوا على الجمعة الماضية "جمعة الرحيل" وشارك فيها مئات الألاف في مختلف المحافظات.

وذكر موقع "نشوان" اليمني ان شباب الثورة في تعز يستعدون كغيرهم من المحافظات اليمنية ليوم حافل لاظهار قوة الثورة ، واعلان مبادئ الثورة اليمنية الذي يعكف عدد من الناشطين على اعداده.

وكانت الساحة قد شهدت يوم غضب عارم بسبب المجزرة التي شهدتها مديرية الحصين بمحافظة ابين "جنوب اليمن " واتهموا نظام علي عبدالله صالح بتنفيذ تلك العملية ،ومحمليين قادة النظام كافة المسئولية ، وتعهدوا على ملاحقتهم جنائيا في الداخل والخارج.

وفي شبوه لا زال الالاف يعتصمون ، وتشهد الساحة نشاط غير معهود ويقوم الشباب بتنظم حركة الدخول والخروج الى مكان الاعتصام ، وشهد الاعتصام عدد من حالات التسامح بين افراد وقع بينهم ثأر في الماضي.

اما في لحج فقد خرج المئات امس الثلاثاء من شباب الثورة في مظاهره سلمية للتنديد بالنظام وجرائمه ، واكدوا ان رحيل النظام هو صمام امان للخروج من ازمات اليمن ، ودعوا جميع اعضاء المجلس المحلي الى تقديم استقالاتهم والانضمام الى الثورة ، فيما قاموا بتشكيل لجان شعبية لحماية الاحياء من الفوضى التي يخطط لها النظام ، بحسب المحتجين.

وشهدت عدن توافد الالاف الى اماكن الاعتصام استعدادا لاحياء يوم الشهداء ، ويستعد الشاب الى توسيع ساحات الاعتصام ونصب العديد من الخيام.

فيما يبدو أنها خطوة أولى في طريق تصعيد الاحتجاجات، خرج لأول مرة من ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء مساء الثلاثاء عشرات الآلاف من أعضاء الائتلافات الموجودة في الاعتصام، في مسيرة حاشدة جابت شارع الستين الغربي الى مقربة من منزل نائب رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي ثم عادت من شارع الرباط إلى مكان الاعتصام في ساحة التغيير.

وذكر موقع "مأرب" اليمني ان المشاركين رددوا في المسيرة عدد من الشعارات المطالبة بإسقاط النظام ورحيل الرئيس صالح، ولوحظ رفعهم أعلام الجمهورية بشكل مكثف دون غيرها من اللافتات.

من جهته اعتبر عبدالكريم عمران ،احد المشاركين في المسيرة: " ان هذه المسيرة بمثابة رد على كلمات رئيس الجمهورية أن أعداد المعتصمين يصل من 8 إلى 10 آلاف فرد"، مضيفا "أن من خرجوا في المسيرة ليس إلا بعض أفراد الائتلافات في الساحة، فيما لازال أضعافا مضاعفة منهم في الساحة".

فيما وصف مشارك آخر المسيرة بأنها "بروفة ليوم الزحف"، واليوم انطلقت المسيرة في الستين، وقريبا إن لم يرحل الرئيس ستصل الى السبعين".

وتشهد ساحة التغيير توافد العشرات من ضباط الجيش لاعلان انضمامهم الى ثورة الشباب ، وتوقع الشباب ان يشهد غدا توسعاً كبيرة في مساحة الاعتصام ، وخاصة بعد مجزرة ابين التي وقعت جراء انفجار مصنع للذخيره.

كما يتوقع ان تشهد عدد من المحافظات اليمنية مظاهرات كبيرة منها البيضاء الحديدة حجة الضالع المهره لمطالبة برحيل النظام وتسليم السلطات الى الشعب اليمني.

وقال المعارض اليمني حميد الاحمر المنافس للرئيس اليمني: "انه يتعين على الدول الغربية أن تدعم الاحتجاجات المطالبة بخلع الرئيس صالح كي تسهم بذلك في بناء علاقات قوية في المستقبل".

واضاف الشيخ حميد وهو من الشخصيات القبلية المهمة وينتمي لحزب الاصلاح ذي التوجه الاسلامي انه بامكان اليمن بعد رحيل صالح أن يسيطر على تنظيم القاعدة في جزيرة العرب والذي يتخذ من اليمن قاعدة له.

واعرب الاحمر في مقابلة مع "رويترز" عن اعتقاده بأنه يتعين على المجتمع الدولي والولايات المتحدة والاوربيين أن يتكاتفوا مع الشعب اليمني ، مضيفا أنه يريد منهم أن يطالبوا مباشرة برحيل صالح.

وقال "انه ينبغي عليهم أن يقوموا بما فعلوه في مصر وليس ما يقومون به في ليبيا" ، مشيرا الى أنهم في اليمن يرون أن دعما مثل الذي حدث في مصر سيكون كافيا لوضع حد للامور.

وحث الاحمر الغرب على كسب صداقة الشعب اليمني بدعمهم له ، مضيفا "انه يعتقد انه بامكان اليمنيين أن يحرروا بلادهم من الارهاب في غضون أشهر".

وتوقفت مفاوضات مباشرة كانت تستهدف التوصل الى اتفاق لنقل السلطة في أعقاب اسابيع من الاحتجاجات الشعبية المؤيدة للديمقراطية لكن اتصالات غير مباشرة تجري حاليا وتقول مصادر سياسية ان اتفاقا على الابواب.

ويقول حلفاء اليمن في الغرب وكذا السعودية انهم يخشون من أن يتسبب التعثر الحالي في اقتتال بين الوحدات العسكرية المتنافرة لا سيما في العاصمة صنعاء حيث لا يزال الرئيس يحتفظ بنفوذ ملحوظ.

وحمل بيان أصدره تكتل اللقاء المشترك ،وهو الائتلاف الرئيسي للمعارضة اليمنية، صالح وحاشيته المسئولية عن وجود الجماعات المتشددة ومنها تنظيم القاعدة في محافظة أبين حيث وقعت الانفجارات الاثنين.

وقال الائتلاف في بيان "اننا اذ ندين ونستنكر هذه الجريمة البشعة فاننا نحمل الرئيس وحاشيته المسئولية الكاملة عما حدث من تواطؤ مع تنظيم القاعدة والجماعات المسلحة بتسليمهم مؤسسات الدولة والياتها العسكرية في محافظة أبين".

وأضاف أن الفوضى مخطط لها من قبل السلطة ، وقال البيان "في ظل هذا السلوك الاجرامي الخطير الذي ينتهجه الرئيس صالح وحاشيته فان اللقاء المشترك وشركاءه يعتبرون بقاءه واستمراره يشكل خطرا على اليمن وشعبها والمصالح الدولية ويهدد أمن واستقرار المنطقة ويدعون الاشقاء والاصدقاء والمجتمع الدولي عموما بالوقوف الى جانب مطالب ملايين اليمنيين في ساحات التغيير وميادين الحرية باسقاطه للانتقال الى دولة مدنية ديمقراطية تلبي طموحات وتطلعات اليمنيين كافة وتكون شريكا جديا للمجتمع الدولي في محاربة الارهاب".

وقال سكان في أبين في الايام القليلة الماضية ان قوات الامن تركت بلدة جعار التي وقع بها الانفجار ،وغادر محافظا الجوف وصعدة في الشمال كذلك ربما خوفا من مواجهات مع قبائل معارضة للرئيس.

وتؤكد واشنطن انها تريد تجنب اي فوضي في اليمن خشية أن يصب ذلك في مصلحة القاعدة، وكان تنظيم القاعدة في جزيرة العرب اعلن مسئوليته عن محاولة فاشلة عام 2009 لنسف طائرة متجهة الى ديترويت وكذا ارسال طرود ملغومة على متن طائرات تجارية متجهة للولايات المتحدة في اكتوبر/ تشرين الاول من العام الماضي.

هذا وقد تحدثت شخصيات معارضة يمنية عن وجود مشاورات يقودها السفير الأمريكي لدى صنعاء في شأن إقناع الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بالتنحي.

وقال محمد قحطان المتحدث باسم تجمع اللقاء المشترك، الذي يضم أبرز قوى المعارضة اليمنية: "توجد محاولة من الاصدقاء ، من المجتمع الدولي ، يتزعمها السفير الأمريكي لاقناع الرئيس صالح بالرحيل".

ونقل راديو "سوا" الامريكي عن قحطان تأكيده ان المعارضة تشجع هذه المساعي ، قائلا "نحن لم نطلبها ولكن نشجعها".

وجدد قحطان اتهام المعارضة للرئيس اليمني بالوقوف وراء الاضطرابات في البلاد: "الرئيس صالح من سعى واتخذ من السياسات التي تشجع تنظيم لقاعدة وتتيح له الفرصة للتمدد بغرض ابتزاز المجتمع الدولي".

وفي المقابل أكد أحمد الصوفي السكرتير الإعلامي للرئيس اليمني،عدم وجود أي مبادرة جديدة من الرئيس ، داعيا المعارضة إلى القبول بمبادرته الأخيرة في شأن إجراء إنتخابات مبكرة.

وأضاف: "مبادرة واحدة تقدم بها الاخ الرئيس ، المطلوب الان هو إما قبول هذه المبادرة او اختيارهم تلك الخطوة العسكرية التي بدأوها في إبين".

ويشار إلى أن الرئيس اليمني كان إتهم المعارضة بالتحالف مع تنظيم القاعدة والانفصاليين والحوثيين لقلب نظام الحكم بطرقٍ غيرِ مشروعة.

وأفادت مصادر عسكرية يمنية بقاعدة "العند" الجوية في محافظة لحج جنوب البلاد، بأن ضباط عطلوا حركة السير على مدرج المطار بعد محاولة عدد من الطيارين الإقلاع بطائرتهم.

ونقلت قناة "الجزيرة" الإخبارية عن المصادر الرفيعة التي لم تسميها قولها: "إن عدد من الضباط العاملين بالقاعدة الجوية نجحوا في تعطيل إقلاع المقاتلات الجوية اليمنية للقيام بعمليات الاستطلاع اليومية".

وتأتي هذه التطورات بعد قيام قائد القاعدة الجوية السابق اللواء عبد الإلاه بتقديم استقالته بعد تأييده لثورة الشباب.

وأوضحت هذه المصادر أن قيادة القاعدة الجديدة توصلت الى اتفاق مع الطيارين يضمن لهم الإقلاع بالطائرات وتسليحهم بأسلحة شخصية لحماية أنفسهم وذلك جراء التدهور الأمني الذي تعيش فيه اليمن في ظل هذه الظروف.

من جهته قال وزير التجارة اليمني: "ان اليمنيين الذين يشعرون بقلق من تدهور الازمة السياسية بشأن حكم الرئيس علي عبد الله صالح بدأوا تخزين الاغذية الاساسية كالقمح والسكر مما يؤدي الى ارتفاع الاسعار".

ونقلت وكالة "رويترز" عن هشام شرف عبدالله قوله: "ان أسعار التجزئة للقمح ارتفعت بأكثر من 15 في المئة خلال الشهر المنصرم مع استمرار المواجهة بينما ارتفعت أسعار سلع غذائية رئيسية أخرى بنسب تتراوح بين 10 في المئة و15 في المئة".

وقال عبدالله: " ان هذا يرجع الى المناخ السياسي وان الناس تشتري أي شيء بأي سعر اذا عرفوا أنه سيختفي ومن ثم يحتفظون به في بيوتهم".

واضاف "انهم يخشون أن تغلق المتاجر أبوابها اذا اندلعت حرب أهلية أو اشتباكات وعندها سيرفع التجار أنفسهم الاسعار بنسب تصل حتى الى 50 في المئة".

ولم يكن لدى وزير التجارة اليمني بيانات عن كميات الطعام الاضافية التي تشتريها الاسر اليمنية لكنه شبه ذلك بضعف الكمية التي تشتريها العائلة لتغطية احتياجاتها خلال شهر رمضان.

ولكن عبد الله قال ان هناك وفرة من الطعام لتلبية الطلب في اليمن الذي يعتمد بشدة على الواردات والذي يواجه مناخا جافا على نحو متزايد وارتفاعا في عدد السكان مع تقلص في الحاصلات نتيجة لقلة الامطار ونضوب المياه الجوفية.








طباعة
  • المشاهدات: 12175
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
30-03-2011 03:04 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم