27-04-2020 03:44 PM
بقلم : علي الشريف
ارتداء الكمامه كان فيما سبق شيئا مخجلا أو كان الناس يتندرون ويعلقون على من يلبسها...
الان اصبحت ثقافه حقيقية يجب أن تتواصل وتستمر ففيها وقايه من الأمراض.... وقد رأينا كيف تلاشى الرشح تقريبا وتكاد تغيب الإنفلونزا.... مما يثبت نجاعتها وخصوصا في موسم الحساسية التي يعاني منها الأغلب.
القصه أن هذه الكمامة كانت فيما سبق تباع بعشرة قروش ومتوفره بكثرة اما مع الجائحة فقد ارتفع سعرها كثيرا وتكاد تفقد من الأسواق..أو فقدت . رغم أن الحكومة تؤكد أنها تصنع آلاف الكمامات يوميا وستصل إلى المليون مما يعني وحسب كلام الحكومة إنها متوفرة...
أين الكمامات ولماذا اختفقت ومن رفع سعرها.. ولماذا نصمت الان على غيابها رغم الحاجة الأكيد لها في الوقت الذي نبطش فيه بالمزارع.الصغير إذا ارتفع كيلو البندورة.
قلت سابقا واعود لأقول.. ان الحكومة الاردنيه اكتسبت شعبيه جارفه في بدايات الأزمة... ولو استغلت أوامر الدفاع وطبقتها على الجميع كما بدأت.. لما اختفت الكمامات.. ولما ارتفع سعرها بشكل جنوني ولما ارتفعت أسعار الكثير من السلع... ولو واصلت إغلاق المحلات المخالفه َ والمستغلة والتي تسبب التدافع وبحزم لكانت حكومة مثاليه في نظر الناس ولربما لحملت من بعدها ارثا يجب أن يحافظ عليه....
الناس ورغم الحجر والضيق كانت مؤمنه بكل إجراء للحكومة... لكنها اليوم باتت تسحب الثقه وإيمانها يتلاشى بكل ما تفعل فالظاهر أن الحيتان أقوى من الحكومة وأقوى من الدولة... وأقوى من الناس ولا يهمها الا المكاسب وقت الأزمات... ولو على حساب الصحة.. والماكل والشرب. وابسط الاحتياجات ..بل إنهم يعتقدون أنهم أقوى من الله.
بكل صراحة... انا اطالب بقانون دفاع صارم وطويل الأمد ينظم الأمور في البلد من الألف إلى الياء وأول التنظيم أن يجعلنا جميعا سواسيه تحت القانون.