سرايا - يان تجمع المدارس الخاصة رقم ( 2 )

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم النبيين سيدنا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين.

لقد قامت المدارس الخاصة بدورها الأخلاقي قبل الرسمي منذ بداية جائحة كورونا فقد عملت المستحيل لحماية أبنائها الطلاب وحماية معلميها أيضا قبل فرض الحظر وتابعت عملها بتقديم كل ما هو مفيد للمجتمع بتقديم صور رائعة من التعليم عن بعد وقد كان تفاعل عدد كبير من الأهالي والطلاب يصل إلى أكثر من 90% وقد سهر المعلمون وهيئات الادارات لتقديم التعليم عن بعد بجودة عالية وبعيدا عن كل التعقيدات.

ورغم الأضرار المباشرة وغير المباشرة التي أصابت هذا القطاع فإنه ما زال وفيا تجاه مجتمعه وأبنائه وقضيته الرئيسية التعليم.

وكون هذا القطاع من القطاعات المتضررة فقد لجأ إلى الحكومة لحل مشاكله العالقة للاستفادة من التسهيلات المقدمة لجميع القطاعات في الأردن وقد استمر الحوار عدة أسابيع دون الوصول إلى نتيجة واضحة ومرضية للجميع.

وقد قدمنا المبادرات تلو المبادرات ولكن الحكومة تصر على موقفها وهو يجب أن يستمر قطاع المدارس بتقديم ما عليه من تقديم التعليم عن بعد ودفع أجور الموظفين معلمين وإداريين وسائقين ودفع بدل استئجار المباني - وهذا جميعه حق – دون أن تقدم الحكومة لهذا القطاع أي تذليل للمعوقات التي تواجهها رغم تقديمنا لمبادرة بشكل رسمي للحكومة تقضي شمولنا بضمان 1 لدفع الرواتب وتسهيل التقديم للقروض وضمان تحصيل حقوقنا مستقبلا لبقية الأقساط المدرسية من أولياء الأمور الكرام مقابل خصومات تم تقديمها للأهالي لتسهيل عملية الدفع إلا أننا صدمنا بعدم الموافقة على أي شيء من المبادرة المقدمة منا ولم تقدم الحكومة أية تطمينات عن بدء العام الدراسي القادم.

وعليه وللضيق الذي يمر به هذا القطاع فهو لا يستطيع تحصيل الأقساط المدرسية بسبب الظرف الحالي فولي الأمر بين حال عدم القدرة على الدفع وبين تخوفه من الدفع وهناك نوع ثالث لا يريد الدفع أصلا وبالتالي فإن أغلب المدارس لن تستطيع دفع الرواتب كاملة لعدم وجود السيولة ما يسبب كارثة لدى أبنائنا وإخواننا من المعلمين والمعلمات وجميع الموظفين وكيف لهذا القطاع أن يدفع الرواتب والأجور وضمان الحافلات وقد أغلقت الحكومة أمامه جميع الأبواب.

أليست مؤسسة الضمان الاجتماعي هي مظلة الجميع وإذا لم.

يجد المشترك هذه المؤسسة في هذا الوقت فمتى سيجدها تقف معه.

أين أموال هذا القطاع الموجودة في مؤسسة الضمان الاجتماعي.

لماذا لا يسمح لنا الاستفادة من القروض المدعومة من البنك المركزي.

لماذا لا يتاح لنا ضمانات لتحصيل الأقساط المدرسية ( كبراءة الذمة ) بدل تسهيل عملية الهروب والتنصل من دفع الأقساط من البعض.

السنا قطاعا مهما نورد لخزينة الدولة الملايين سنويا.

السنا قطاعا مهما يشغل أكثر من خمسين ألف معلم وموظف.

السنا قطاعا مهما يعلم أكثر من ثلث أعداد الطلبة في الأردن ويحمل عن الدولة عبئهم ومصاريفهم.

السنا قطاعا مهما وفر ويوفر مئات الملايين على خزينة الدولة.


وبناء على ما تقدم فإن جميع المدارس الخاصة في حال بقيت الأمور على ما هي عليه فإنها لن تستطيع تجديد كافة العقود للعام القادم في حال انتهائها للأسباب المذكورة أعلاه.

وفي الختام نأمل من حكومة دولة الدكتور عمر الرزاز الأكرم تفهم موقفنا وتقديم التسهيلات لنا بما يتناسب مع حجم هذا القطاع الهام فقد كنا وما زلنا شركاء في حمل هم الوطن الغالي علينا جميعا.

حمى الله الأردن والأردنيين.
حمى الله قائد الوطن ورعاه.

تجمع المدارس الخاصة
الثلاثاء 28.4.2020