بقلم : علي نجيب الدلكي
يجب أن لا يغيب عن البال ان أعضاء خلية الأزمة ينظر إلى الوطن كوحده واحده وان اي خلل حتما سيحدث ما لا يحمد عقباه من ناحية انتشار الوباء وان عملية إصلاح هذا الخلل سيحتاج مزيدا من الجهد والوقت الكثير وسيعيق عملية التقدم في مكافحة الوباء صحيا واقتصاديا.... ويجب أن لا يغيب عن البال أيضا ان اصدار اي قرار حتما انه يتم بعد دراسة مستفيضة ومتأنية مع الأخذ بجميع الاحتمالات الايجابية والسلبية منها وهناك لجان متخصصة تبدي رأيها بكل موضوعية ومهنية عالية... ويجب أن لا يغيب عن البال ان هامش المخاطره والخطأ في اي قرار يتخذ حتما هو صفر لدى خلية الأزمة... وحتما ولا مجال للشك ان الأهواء الشخصية و العواطف غير موجودة في قاموس أعضاء الخلية... هناك الكثير من الآراء التي تطرح وحتى نكون منصفين ان جلها يصب في الصالح العام وان خلية الأزمة قطعا تأخذها بعين الاعتبار والشواهد على ذلك عديده وقد بدى جليا من خلال تصريحات معالي وزير الإعلام المنضبط والهاديء والمتزن فيما يطرح... وهناك من الاجتهادات والاراء تنظر إلى جانب معين ومحدود من المشهد... ويجب أن لا يغيب عن البال ان النجاحات التي تحققت في غالبية جوانب مواجهة الوباء لاقت استحسان غالبية المواطنين وهذا يسجل أيضا للتعاون والوعي الشعبي الذي اخذ يتناما يوما بعد يوم ويجاري إجراءات مكافحة الوباء ولا يغيب عن البال ان سر النجاح في التنفيذ المتقن والمميز من قبل الجهات المشرفة على العملية برمتها وفي مقدمتها بواسل الجيش العربي والأجهزة الأمنية... ويجب أن لا يغيب عن البال القيادة الحكيمة والدعم الموصول من قبل جلالة الملك شخصيا وولي عهده الأمين لكافة القطاعات تخطيطا وتنفيذا وتدخلة المباشر في توجيه الحكومة وخلية الأزمة لما يجب أن يكون حتى في الناحية النفسية والمعنوية للشعب الأردني وحرصة المطلق على أن تسير الأمور بكل سلاسة جنبا إلى جنب مع الاهتمام بالمحافظة على الوضع الصحي والاقتصادي للدولة الأردنية واستشراف جلالته للمستقبل القريب والبعيد في تطوير النهج والسلوك للحكومة والشعب تماشيا مع مستجدات الوضع القائم وتطوره على أرض الواقع وضرورة التشاركية الإقليمية والدولية التي فرضها هذا الوباء ببناء نظام جديد من العولمة مبني على مفهوم جديد مبنى على التعاون ونبذ الخلافات وتسخير كل الإمكانات المتاحة في خدمة الإنسانية سيما وأن هذا الوباء لا يعرف الحدود ولا يميز بين فقير او غني او قوي وضعيف