حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,16 نوفمبر, 2024 م
  • الصفحة الرئيسية
  • فن
  • "أم هارون" وصمة عار في تاريخ الدراما العربية .. والفنانة جولييت عواد لـ"سرايا": حياة الفهد خادمة للعدو الصهيوني ولن أعمل معها بحياتي
طباعة
  • المشاهدات: 9265

"أم هارون" وصمة عار في تاريخ الدراما العربية .. والفنانة جولييت عواد لـ"سرايا": حياة الفهد خادمة للعدو الصهيوني ولن أعمل معها بحياتي

"أم هارون" وصمة عار في تاريخ الدراما العربية .. والفنانة جولييت عواد لـ"سرايا": حياة الفهد خادمة للعدو الصهيوني ولن أعمل معها بحياتي

"أم هارون" وصمة عار في تاريخ الدراما العربية .. والفنانة جولييت عواد لـ"سرايا": حياة الفهد خادمة للعدو الصهيوني ولن أعمل معها بحياتي

30-04-2020 03:02 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - موسى العجارمة - بين الخذلان وخيبة الظن، لسان حال المواطن العربي بعدما شاهد المؤامرة الدرامية (أم هارون) التي قادتها الممثلة  (حياة الفهد) على حساب الوطنية والمبادئ والقيم دون النظر إلى القضية الفلسطينية أو حتى احترام تاريخها الفني الذي يمتد لنحو (40) عاماًَ.

مسلسل أم هارون الذي يخدم العدو الصهيوني بشكل مباشر وبصورة علنية بعكس ما اعتاد المشاهد العربي في سيناريو (سم التطبيع) الذي قدم عبر سنوات طويلة بواسطة رسائل مبطنة  التفافية للتطبيع مع العدو الصهيوني سواء اقتصاديًا وديبلوماسيًا وسياسيًا وثقافيًا وفنيًا وإعلاميًا.

وحياة الفهد بما قدمته من تاريخ كبير في الدراما العربية استطاعت بلمح البصر أن تهدم اسمها وتنقله إلى القائمة السوداء، بما فعلته في هذه الكارثة الدرامية التي تخللتها مغالطات تاريخية لا تغتفر على حساب الإنسانية وأطفال الحجارة وأمهات الشهداء والأسرى الفلسطينيين.

الفنانة القديرة جولييت عواد التي رهنت أعمالها الفنية خدمة للقضية الفلسطينية وأبزرها  شخصية أم أحمد في مسلسل التغريبة الفلسطينية، وجهت عدة أسئلة لـ"حياة الفهد" قائلة: ما بعد هذا العمر الطويل كيف تقدمين على عمل درامي من هذا النوع، وما هي الرسالة التي تطمحين بتقديمها؟، هل ترغبين بالقول إن اليهود كانوا مضطهدين في البلاد العربية قبل أن يهاجروا منها بإرداتهم إلى الكيان الصهيوني الذي أقيم على أرض فلسطين وليس على أرض إسرائيل.

"هل كان الهدف عبر مسلسل أم هارون القول لليهود  الذين هاجروا من البلاد العربية أن يطالبوا بأملاكهم  الوهمية بعد نهاية عرض المسلسل، أم تريدين إتاحة قضايا المحبة بين المسلمين واليهود دون علمك بأن  المسلم الذي  يتزوج يهودية وينجب منها أولاد، سيعتنق  أبناؤه  الديانة اليهودية  وفق الأعراف المتبعة لدى الكيان". بحسب الفنانة جوليت عواد.

وتساءلت: هل تريد أن تظهر النساء اليهوديات بأنهن يحملن القضايا ويتحلين بالفهم والرزانة والنساء العربيات لديهن المشاكل والقيل والقال واللجوء إلى الشعوذة والسحر، وهل كانت تعتقد الفهد أن المسيحيين الذين كانوا في الكويت متعصبون لدينهم؟، مشيرة إلى أن جميع هذه الأسئلة التي تطرحها مرت بالمسلسل خلال الحلقات الأولى ولم تأتِ بها عبثاً.

وتقول عواد في حوار خاص مع "سرايا": إن هذه الأسئلة تضعها أمام الممثلة حياة الفهد التي قامت ببطولة العمل وكانت شريكة بإنتاجه، وأضع سؤالاً آخراً للممثلين المشاركين إن كانوا قد قرأوا سيناريو المسلسل أو هل اطلعوا فقط على أدوارهم، لأنه بحال كان ذلك هذا عيب!؛ لأن الفنان الذي لا يقرأ النص كاملاً هو ليس فناناً بل مرتزق، وإن كانوا قارئين للنص كاملاً وكانوا على دراية بفحوى المسلسل، بالتأكيد هم جزء كبير من التطبيع؛ وإن عدم إدراكهم لخطورة النص وفهم معانيه يدل دلالة قطعية بأنهم غير مثقفين.

وبحال عرض عليها المشاركة في مسلسل درامي قادم مع الممثلة حياة الفهد، أكدت أنها من المستحيل أن تعمل معها طوال حياتها؛ لطالما هذه الفنانة قدمت عملاً في الوقت الذي يمر به الوطن العربي بمرحلة التمزيق والتجزئة والشعوب العربية تهان من قبل الاستعمارات التي ليست بالضرورة أن تكون على الأرض بل من خلال الاستعمار الفكري والثقافي، مستغربة: هل  الوطن العربي بأكمله أصبح خالياً من المواضيع التي تقدم عبر الدراما ونلجأ إلى أعمال درامية تثير تساؤلات عديدة وتتيح الفرص لخلق مشاكل جديدة.

وأشارت عواد إلى أن الفهد كان بإمكانها طرح مشاكل أخرى عبر أعمالها الدرامية ومنها قضية العمال الوافدين الذين هاجمتهم قبل أيام وطالبت بترحيلهم خارج الكويت وكأنهم ليسوا من البشر، عبر عمل درامي تقدم به صورة إنسانية غير جارحة حول الأضرار الاقتصادية التي يتسبب بها العامل الوافد أثناء عمله في الكويت إن وجد ذلك طبعاً، وليس المرور على قضية خطيرة من هذا النوع عبر مسلسها أم هارون.

"حياة الفهد قامت بخدمة العدو الصهيوني بصورة يعجز عنها اللسان وكأنها تؤكد أن الوطن العربي لليهود، على الرغم من أن التاريخ أثبت أن هؤلاء لا ينتمون لأوطان بل لدينهم إن اعتبرناه ديناً، والدليل عندما حدثت حرب العراق قاموا اليهود المتواجدين هناك بالهجرة إلى الكيان مباشرة، وكذلك الأمر في ليبيا وسوريا، والكيان الصهيوني باطل؛ لكون الأرض ليست لهم ومن الصعب تطبيق منهجهم الذين يريدونه بالكامل". وفق ما قالته عواد.

 

وتابعت: اليهود عبارة عن قوميات متعددة جاءت من جميع أنحاء العالم ككل، وإن كانت الممثلة حياة الفهد تجهل ذلك عليها اليوم أن تعي ما تقدمه، وأطالبها أن تقرأ كتابهم التوراة لكي تفهم أكثر عن هذه الفئة ماذا تريد، لأن في كتابهم هناك عبارة تقول: إن  جميع من ولدوا من رحم غير يهودية مجرد بهائم لخدمتهم، ومع أسفي على تداول هذه العبارة لكن الفهد اليوم تخدم هذا العدو.


وأوجه جميع التساؤلات لكل من شارك في العمل الدرامي من مخرج وممثلين وفنيين ودون استثناء أحد، إلا أن اللوم الأكبر على بطلة العمل لأنها ساهمت بإنتاج المسلسل. 

 

وقالت عواد أثناء حوارها مع "سرايا" إن دولة الكويت التي تحمل مواقف مشرفة ومحترمة بالقضايا العروبية والقومية رفضت تنفيذ هذا المسلسل، مما لجأت الفهد إلى دولة الإمارات لتصوير المسلسل، مؤكدة أنها قامت بتهريب فكرة ممنوع تداولها في مسقط رأسها، وهذه مخالفة لتعليمات وطنها الذي ستعود إليه بعد انتهاء التصوير، متساءلة: لماذا يا حياة الفهد تحملين الجواز السفر الكويتي وأنتِ لا تحترمين قرارات وطنك.

وساهمت حياة الفهد عبر مسلسلها الدرامي بلفت أنظار العدو الصهيوني وترسيخ رسالتهم وحثهم على أطماعهم المتمثلة من النيل إلى الفرات، منوهة أن الإنسان يقدم أحياناً على تصرفات لم يدرك خطورتها ولكن عليه أن يفكر بإعادة توجهاته، وهل أسرة المسلسل ستصلح الوضع وتعترف بخطئها وتتعهد على تقديم المسلسلات الهادفة لخدمة القضايا الوطنية؟، قائلة: إجابة هذه السؤال عند السيدة حياة الفهد التي تمتلك تاريخاً حافلاً وللفنانين المشاركين معها.

كما تساءلت: ماذا ستتصرف دولة الكويت الشقيقة التي يشهد لها التاريخ بتبني القضايا الوطنية و العروبية بالتزامن مع انتشار فيروس كورونا المستجد كوفيد-19 بالإشارة إلى أن ما قدمه أبطال أم هارون يعد وباءً فكرياً بامتياز .

"الممثلة حياة الفهد مست شهداء فلسطين وشعور أمهاتهم والأسرة في سجون الإحتلال والمصابين الذين أصبحوا يعانون من عاهة مستدامة بسبب مقاومتهم للعدو الغاشم، هؤلاء الشهداء الذين قدموا أرواحهم ليس فقط لقضيتهم، إنما كانوا يقفون أمام طموح العدو بامتداد الإحتلال من النيل إلى الفرات، هؤلاء الشهداء كانوا يدافعون عن حياة الفهد وأبنائها وإخوانها وأحفادها وللأسف هذا هو المقابل". وفق ما قالته عواد.

وحول ردها الفني على أسرة مسلسل أم هارون، قالت الفنانة جولييت عواد في نهاية حديثها لـ"سرايا" إنها بصدد التحضير لمسرحية مونودراما من تأليف الفنان جميل عواد، تتحدث المسرحية عن امرأة فلسطينية تروي معاناتها وذكرياتها الأليمة، إضافة لاستئناف مبادرتها المخصصة للأماكن النائية والأقل حظاً من أجل تعليم الأطفال القراءة والكتابة بعد الانتهاء من أزمة كورونا.

يذكر أن الفنانة القديرة جولييت عواد حملت على عاتقها مسؤولية القضايا الوطنية والعروبية في كافة أعمالها المسرحية والدرامية، ومنها مسلسل التغريبة الفلسطينية الذي قدمت به دور المرأة الفلسطينية أم أحمد.

 

 

 








طباعة
  • المشاهدات: 9265

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم