02-05-2020 05:42 PM
سرايا - عرضت قناة (سي إن إن) الأمريكية قصة معاناة أحد الناجين من فيروس (كورونا) بعد أن أمضى تسعة أيام بغيبوبة تامة معزولاً في مستشفى وتحت رعاية الكادر الطبي.
وقال الناجي، دارين غودين، في حديث للقناة: إن الأمر بدأ معه عندما أصيب بالتهاب رئوي حاد وحمى، ما اضطره في 17 من آذار/ مارس الماضي للذهاب إلى المستشفى، بعد يومين من مرضه للمعاينة، ليتضح هناك بعد إجراء الفحوصات المناسبة له أنه مصاب بعدوى فيروس (كورونا)، ما أدى إلى عزله في الحال في وحدة العناية المركزة.
وتابع دارين أنه لا يتذكر الكثير ولا يعرف ما حدث في وحدة العناية المركزة، عندما كان في غيبوبة تامة، سوى أنه كان موصولاً إلى أجهزة التنفس ومعزولاً ووحيداً، لكنه يعرف أمراً وحيداً أن هناك "ملائكة المستشفى" ، كما وصفهم (الأطباء والممرضون)، هم الذين ساعدوه، عندما كان في أمس الحاجة إليها.
المريض، دارين غودين، (44 سنة)، من وستمنستر لديه زوجة وصبيان صغيران، كان معروفاً في جميع أنحاء مستشفى سانت جوزيف بالأورانج، أي "المريض الأول"، وهي أول حالة للفيروس في وحدة العناية المركزة في سانت جوزيف.
ووصف دارين لحظة استيقاظه من الغيبوبة، أنه لم يستطع الإدراك بما يجري من حوله، سوى أن مجموعة من الممرضين، اجتمعوا من حوله، ينظرون إليه والابتسامات علت وجوههم، لم يدر ماذا يجري، لم يدرك أين هو أو من هم أو حتى سبب تواجده، حتى إنه وصف المشهد كمجموعة من الناس يشاهدون بإعجاب كما لو ينظرون إلى "سمكة في حوض"، وبعد ساعات وتحت رعاية الممرضين، استدرك دارين أين هو وما حل به، وأخبروه أنه شفي من الفيروس، وتم إخراجه من المستشفى في الأول من نيسان/ أبريل الماضي.
وتحدث الناجي عن العبرة مما حدث له، قائلاً: "الرب منحني فرصة لكي أخبر قصتي لجميع المرضى، وأكون مشجعاً وداعماً لهم، وأن يتمسكوا بالأمل".