02-05-2020 09:36 PM
بقلم : د. صهيب سعيدان
ما أشبه فايروسات اليوم بفايروسات جهاز الحاسوب! نفس الآلية، والعمل، والحركة، واكاد اجزم نفس سرعة الانتشار.
حين يتم تصنيع فايروس جهاز الحاسوب في أحد المعامل المغلقة والانتهاء من تصنيعه، يبدأ التفكير العميق لنشره في جميع أنحاء العالم؛ بهدف ضرب أجهزة الحواسيب المختلفة بكافة أنواعها
واصنافها ، فعندما يجدون الوسيلة المناسبة عن طريق رسالة الكترونية غامضة بواسطة البريد الالكتروني، أو اغتنام احد الأعياد لوضع الفايروس في احدى المسابقات الالكترونية أو أي وسيلة من
وسائلهم المتعددة والكثيرة.
يدخل هذا الفايروس إلى جهاز الحاسوب وتصبح نظم التشغيل الحاسوبية ملوثة بالفايروس، من هنا يبدأ الفايروس بالتكاثر ويعمل على تعطيل ملفات جهاز الحاسوب، وبالتالي يفقد هذا الجهاز السيطرة على الملفات ونظم التشغيل الخاصة به، تماما كما يسيطر فايروس كورونا على خلايا الرئة وبالتالي يعطل عملها ويتكاثر بها ثم يدمرها.
ومن هنا يبدأ التفكير بضرورة ايجاد برنامج (مضاد) لكي يوقف عمل هذا الفايروس الطارئ، والسيطرة عليه، ثم القضاء عليه.
تبدأ تتنافس شركات الحاسوب لإيجاد هذا البرنامج (المضاد)
لتسويقه للعالم وبمبالغ طائلة، لوقف الفايروس الذي سبب الضرر لأجهزة الحواسيب المختلفة، تماما كما تفعل اليوم الدول بالسباق لإيجاد علاج (مضاد) لفايروس كورونا.
خلال هذه الفترة يطلق جهاز الحاسوب ما يسمى بالوضع الآمن/ التشغيل الآمن؛ ويعني تشغيل جهاز الحاسوب بالملفات الأساسية التي يحتاج إليها في العمل فقط.
يسمح هذا التشغيل بالوضع الآمن بالتمكن من مهام اكتشاف الأخطاء، واصلاحها اذ يكون مثل هذا الاكتشاف والاصلاح صعبا أو مستحيلاً عند التشغيل بالوضعية العادية.
ما أحرى النظم الاجتماعية من تتبع وضعية التشغيل الآمن اذا لوثتها فيروسات كورونا!!.