سرايا - ذكرت وكالة الأنباء السعودية، السبت 2 مايو/أيار 2020، أن المملكة ستعزل منطقة صناعية بمدينة الدمام بشرق المملكة وتمنع الدخول إليها أو الخروج منها اعتباراً من يوم الأحد 3 مايو/أيار، وحتى إشعار آخر للحد من تفشي فيروس كورونا.

وقالت الوكالة نقلاً عن مسؤول بوزارة الداخلية إنه سيتم السماح بعمليات الشحن ونقل البضائع من وإلى المنطقة، المعروفة بالمدينة الصناعية الثانية. وأضافت أنه سيتم السماح أيضاً “بتشغيل المصانع الحيوية داخل المدينة الصناعية بثلث طاقتها”.

في المقابل أوضحت الوكالة أنه سيتم رفع الإجراءات الاحترازية الإضافية بحي الأثير في مدينة الدمام اعتباراً من يوم الأحد. إذ كانت الداخلية أعلنت في 15 أبريل/نيسان الماضي، عزل حي الأثير بمدينة الدمام، ومنع الدخول والخروج منه ومنع التجول فيه على مدار 24 ساعة.

تخفيف حظر التجول: كانت السعودية قد خففت يوم الأحد 26 أبريل/نيسان حظر التجول في أنحاء البلاد مع الإبقاء على الحظر الكامل للتجول على مدار الساعة في مدينة مكة وأحياء سبق الإعلان عن عزلها للحد من تفشي فيروس كورونا.

كما أبرمت السعودية اتفاقاً مع الصين لإجراء تسعة ملايين اختبار للكشف عن الفيروس. وسجلت السعودية حتى السبت 2 مايو/أيار، حوالي 25 ألف حالة إصابة بفيروس كورونا و176 حالة وفاة. وهذه هي أعلى حصيلة في دول مجلس التعاون الخليجي الست التي سجلت معاً ما يقرب من 50 ألف إصابة 280 حالة وفاة.

خارج مكة والمناطق المعزولة الأخرى، سيتم تخفيف حظر التجول ليصبح من الساعة التاسعة صباحاً إلى الساعة الخامسة مساء (من 0600 إلى 1400 بتوقيت غرينتش) حتى 13 مايو/أيار.

كما سمح الأمر الملكي أيضاً بعودة بعض الأنشطة الاقتصادية والتجارية بما في ذلك محلات تجارة الجملة والتجزئة والمراكز التجارية، اعتباراً من يوم الأربعاء وحتى 13 مايو/أيار.

ستظل الأنشطة التي لا تسمح بالتباعد الجسدي مغلقة بما في ذلك صالونات الحلاقة ودور السينما. كما تُحظر التجمعات لأكثر من خمسة أشخاص. وأصدرت السلطات في الرياض شروطاً عامة إضافية منها عدم استخدام الأوراق النقدية.

وينبغي أن تحرص المتاجر التي تفتح أبوابها على مسافة بين كل عميل وآخر لا تقل عن عشرة أمتار مربعة. ويجب تعقيم المراكز التجارية كل 24 ساعة ولا يُسمح بدخول الأطفال دون سن 15 عاماً.

تمديد تعليق الرحلات الجوية: من جهة أخرى، قالت وزارة الداخلية إن السعودية مددت تعليق الرحلات الجوية الدولية والداخلية حتى إشعار آخر.

إذ جرى تعليق الرحلات الجوية في السعودية منذ منتصف مارس/آذار، لكن بعض شركات الطيران السعودية تقوم برحلات خارجية فقط حتى يتمكن غير المواطنين من مغادرة البلاد. كما أعادوا المواطنين السعوديين الذين تقطعت بهم السبل في الخارج بسبب الوباء.

كما وقعت السعودية عقداً مع الصين بقيمة 995 مليون ريال سعودي (264 مليون دولار) لإجراء تسعة ملايين اختبار للكشف عن فيروس كورونا. ويشمل هذا التعاقد ستة مختبرات سيتم إنشاؤها في جميع أنحاء البلاد وجلب 500 موظف صيني وتدريب للموظفين السعوديين وإجراءات تدقيق لمدة ثمانية أشهر.