سرايا - أعلن المعهد الأسترالي لعلم الجريمة أن دماء المتعافين من فيروس كورونا تباع على الإنترنت المظلم كلقاح بديل.

ونقلت صحيفة "صن" البريطانية عن باحثين قولهم إن دماء الناجين من الفيروس تأتي بين مئات "المنتجات" التي تعرضها عصابات الجريمة المنظمة التي تحاول التربح من الوباء.

والإنترنت المظلم عبارة عن طبقة من الإنترنت لا يمكن الوصول إليها إلا من خلال متصفحات معينة ولا يتم فهرستها بواسطة محركات البحث، وغالبًا ما يستخدمها المجرمون لإعداد أسواق عبر الإنترنت للأغراض غير القانونية.

وأشار المعهد، في تقرير، إلى أن سعر علاجات ولقاحات فيروس كورونا المزيفة يصل إلى 13000 جنيه إسترليني، كما تباع كميات كبيرة من معدات الحماية الشخصية، بما في ذلك كمامات N95 والقفازات الجراحية والبدلات الواقية.

وتباع أيضًا الأدوية المصممة لأمراض أخرى بادعاءات كاذبة لقدرتها على محاربة فيروسات كورونا، مثل الأدوية المضادة للملاريا هيدروكسي كلوروكوين والكلوروكين.

وقال الباحث الرئيسي للتقرير، رود برود هرست، في مقابلة مع شبكة إيه بي سي، إن الدم سيستخدم لحقن شخص قد يكون معرضًا لخطر الإصابة بالفيروس.

وذكر التقرير أن من بين 645 بائعًا يعرضون تلك الأدوية على شبكة الإنترنت المظلم، كان هناك 394 في الولايات المتحدة، و39 في الاتحاد الأوروبي، و17 في بريطانيا، و3 في الصين وأستراليا.

ويحذر الخبراء من أن مثل هذه الأدوية تشكل احتيالا؛ لأن وجود دواء ناجع للفيروس لن يتم التوصل إليه قبل عامين على الأقل.

وقال الدكتور ريك براون، نائب مدير المعهد الأسترالي لعلم الجريمة، إن بيع هذه المواد "يشكل خطرا حقيقيا" على صحة الأفراد.