بقلم : علي الشريف
سمحت الحكومة يوم امس وبموجب امر الدفاع العاشر لكافة القطاعات الاقتصادية بمزاولة اعمالها وبطاقتها الكاملة وفق شروط السلامة العامة ومن ضمن هذه القطاعات قطاع السياحة .
لهون ومنيح وجخه ويسلم ايديكم كفيتوا وفيتوا وما عليكم زود لكن الكلام المهم الذي يجب ان يقال وبما يخص قطاع السياحة هو ان هذا القطاع لا زال المتضرر الوحيد والاكبر من جراء ازمة الكورونا .
الموظفون سيعودون الى مراكز عملهم وستلتزم مكاتب السياحة والشركات بالرواتب والغريب ان السياحة موقوفه فماذا سيفعلون .
المطارات مغلقة والسياحة الداخلية مضروبة والسياحة الخارجية اصبحت مرعبة وقطاع الطيران اصبح في وضع لا يحسد عليه باستثناء الملكية التي بدأت تنتعش جراء تلزيم عودة الطلاب لها . ,والغريب ان الطرق بين المحافظات ممنوعة مما يعني ان لا سياحة داخلية ولا خارجية فكيف ستدفع هذه الشركات او المكاتب استحقاقاتها وما يترتب عليها من التزامات .
حال الحكومة يقول : كامل لا تقسم ومقسوم لا توكل وكل حتى تشبع بمعني سمحنالكم تفتحوا بس تفتحوش هيك او هيك دبروا حالكم .
للأمانة وبالمنطق كيف ستتدبر هذه المكاتب امورها وماذا سيفعل الموظفون هل يلتقطون صور سيلفي على المكاتب والكراسي ?..هل سيجلسون ينتظرون انهاء خدماتهم ؟ فيزداد الطين بله ما هو الحل مع قطاع وصل حد غرفة الانعاش دون ان ينظر اليه احد؟ هل ننتظر اعلان وفاته رسميا ؟او تصفيته اختياريا؟ من قبل اصحاب المكاتب (بدنا نفهم)
الاجدى وبكل امانه ان تلتفت الحكومة الى هذه الشركات والمكاتب فخسائرها باتت فادحه بشيء لا ذنب لها فيه وفرض عليها فرضا لا كانت تتمناه وما كانت تريده فاين الحل.
دعونا نتوسع قليلا في الحديث فقطاع السياحة ليس مكاتب فقط انما هناك فنادق تخسر رغم ان فنادق البحر الميت عادت للعمل وبعض فنادق عمان بموجب قرار حكومة باعتمادها للعائدين لغايات الحجر وباقي الفنادق في كل مدن المملكة غير محسوب حسابها باي عمل يمكن ان يخفف عنها مصيبة الخسائر.
من غير المعقول ان تطل الحكومة كل يوم علينا بكلمات دعم القطاع الخاص ونراها تدعم القطاع العام او الجهة التي يكون فيها القطاع العام شريكا مثل الملكية والفنادق وغيرها...
سبق وان قلنا لوزارة النقل اين العدل ؟...واليوم نقول للسياحة اين السياحة ؟ حتى تفتحوا مكاتب السياحة فتغرقوهم بالتزامات كبيرة دون مردود يغطي ولو جزء يسير منها .
هل ثمة عداء مثلا مع الطيران الخاص او مكاتب السياحة او بعض الفنادق ؟..خلونا نفهم يا جماعة!!!! فالقادم يشير الى موجة بطالة كبيرة قادمة فمن سيتحمل مسؤوليتها ومسؤولية ارزاق مئات بل الاف البيوت التي ستدخل دائرة الضيق والفقر .
خلاصة واقع هذه المكاتب والشركات والفنادق يحتاج الى وقفة حكومية صحيحة تدعم بما يتناسب مع الضائقة فهذه الشركات والفنادق اردنية واصحابها اردنيون والموظفين فيها من طينة هالبلد