06-05-2020 01:09 PM
سرايا - خاص - بالرغم من الهجوم السافر الذي تعرضت له وزارة السياحة أثناء توليها إدارة ملف تشغيل قطاعي المطاعم والحلويات والذي أثبت فشله في كافة مفاصل ومحطات عمله حتى اللحظة الأخيرة التي صدر فيها أمر الدفاع (١١) ، وسبقه توصية من الوزارة نفسها لتشغيل القطاع الإ أن الوزارة انقلبت على نفسها وعلى موقفها و أقرت استثناء مخالف قانونيا لأمر الدفاع يقضي بعدم السماح للمطاعم بالعمل دون المنصة .
المنصة المذكورة هي (delivery.mota.jo)، و التي يؤكد العديد من أصحاب المطاعم لـ"سرايا"، أنها وهمية واصفون حالها كـ"عجوزٍ هرمة" لايمكن لها التجاوب مع طلبات المطاعم وغير قابلة للتعديل والتطوير، وبعد مخاطبات تبنتها نقابة المطاعم عبر الحكومة كما علمت "سرايا"، أقرت الوزارة بمخالفتها لأمر الدفاع وسمحت لهم بالعمل .
لكن الجديد أن قرار العمل حتى الساعة الثامنة مساء لم يعمم على المؤسسات الأمنية ، وحتى على جهات التفتيش مما جعل العاملين في هذا القطاع ضحايا تخبط وجهل الوزارة في التعامل الجاد مع كل متطلبات المرحلة فالجميع مهدد إما بالسجن والغرامة أو تشميع المنشأة نظرا لمخالفة أمر الدفاع الذي صدر أيضا بموجبه تسهيلات لهذا القطاع تراعي خصوصية العمل في شهر رمضان، علما أن الوزارة نفسها منحت تسهيلات لأخرين للعمل.
ومن جانب أخر تم التمسك بأثار الوزارة التي لايمكن لها أن تعترف أنها قد فشلت ومخرجاتها لا توائم المرحلة وتتصف بالتعقيدية ، فالمنصة ذاتها التي ألغيت لتشغيل المطاعم بقيت لإصدار التصاريح ونفس الإشكاليات ولا يمكن لمن تقدم بطلب للمرة الأولى بمراجعته، عدا عن الأخطاء الفنية الأخرى.
وتشير مصادر "سرايا" أن الوزارة تُجيب عند مراجعتها من قبل المطاعم بكل وضوح، أن لا آلية واضحة لإصدار التصاريح للقطاع، رغم إعلانها عبر نقابة المطاعم بتخصيص المنصة للتصاريح وتخصيص الرقم (91040) كخط ساخن، والذي ظهر أنه مُعطل ولا يجيب بالمطلق بمئات الشواهد والألاف المحاولات والرقم (06/5008080) ومن يجيب يعطي معلومات عير دقيقة واجابته متباينة وعبارة عن مركز لنقل الرسالة لوزارة السياحة .
السؤال الأهم الذي تسأله و توجه "سرايا" نقلاً على لسان المتضررين من أصحاب المطاعم : لماذا تُصر وزارة السياحة على تعطيل عمل هذا القطاع ، ولمصلحة من ، والى أين تتجه بمخالفتها لأمر الدفاع "11" و توجيهات جلالة الملك بتخفيف الأعباء؟