حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,24 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 1954

بعد وفاة أشقاء بفارق ساعات .. هل للجينات دور في نجاة أو موت مرضى كورونا؟

بعد وفاة أشقاء بفارق ساعات .. هل للجينات دور في نجاة أو موت مرضى كورونا؟

بعد وفاة أشقاء بفارق ساعات ..  هل للجينات دور في نجاة أو موت مرضى كورونا؟

06-05-2020 05:13 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - وسط التدفق المستمر للقصص عن وفيات جائحة الفيروس التاجي، تبرز حالات مذهلة ومثيرة للحيرة. ففي الشهر الماضي، مات توأمان في بريطانيا وزوجان من الأخوة، كلهم في غضون ساعات أو أيام ، مما دفع الباحثون للاعتقاد بأن للوفيات عوامل وراثية تجعل البعض أكثر عرضة للإصابة بالمرض.

يعتقد معظم العلماء أن الجينات تلعب دورا في كيفية استجابة الناس للعدوى، وقد يؤثر التركيب الجيني للشخص على المستقبلات التي يستخدمها الفيروس التاجي لغزو الخلايا البشرية، كما تؤثر العوامل الوراثية أيضا على مدى قدرة الشخص على الصمود في وجه العدوى، وصحته العامة، وكيف يتفاعل الجهاز المناعي مع المرض.

وأفاد فريق بقيادة البروفيسور "تيم سبيكتور"، رئيس قسم الأبحاث وعلم الأوبئة الوراثية في التوائم في "كينجز كوليدج لندن"، أن أعراض كوفيد-19 تبدو وراثية بنسبة 50٪، ولكن سبيكتور قال إن هناك حاجة إلى مزيد من العمل لفهم الجينات المعنية والفرق الذي تحدثه في مسار المرض.

وشرح: "لا نعرف ما إذا كانت هناك جينات مرتبطة بالمستقبلات أو جينات مرتبطة بكيفية ظهور العدوى".

ووفقا لصحيفة "الغارديان" البريطانية، توفي التوأمان المتطابقان "كاتي" و"إيما ديفيس" (37 عاما)، في مستشفى ساوثهامبتون العام الماضي، وكانت الأختان، اللتان عاشتا معا، تعانيان من مشاكل صحية مزمنة ومريضتان قبل فترة من إصابتهما بالفيروس.

وتوفي توأمان آخران، وهما "إليانور" وإيلين أندروز" (66 عاما)، في وقت سابق من هذا الشهر، وكانتا تعيشان أيضا معا وتعانيان من أمراض مزمنة.

وتوفي شقيقان من مدينة "نيوبورت" الأمريكية، وهما "غلام عباس" (59 عامًا)، و"رضا عباس" (54 عامًا)، في غضون ساعات من بعضهما البعض في مستشفى رويال جوينت، وتوفي أخوان آخران من مدينة لوتون، وهما "أولوم إيفوي" (46 عامًا)، و"إيسي إيفوي" (38 عامًا)، في غضون أيام من بعضهما البعض.

وقال البروفيسور سبيكتور: "هذه الوفيات تشير إلى حقيقة أن هناك عاملا وراثيا في استجابة المريض لكوفيد-19، ولكن يجب الأخذ بالاعتبار أنه عندما يعيش الناس معا فإنهم يتشاركون البيئة أيضا، والنتيجة هي أن التوائم الذين يعيشون معا هم أكثر عرضة لاعتماد أنماط حياة وسلوكيات مماثلة، من النظام الغذائي وعادات التمرين إلى سرعة طلبهم للرعاية الطبية، وبشكل عام، لا تختلف صحة التوائم عن عموم السكان".

ويذكر أن وفاة التوأم بالتزامن كانت تتصدر عناوين الصحف قبل وقت طويل من ظهور الفيروس التاجي المستجد، فعندما توفي "جوليان" و"أدريان ريستر"، وهما من رهبان الفرنسيسكان، في نفس اليوم في فلوريدا في عام 2011، قال ابن عمهما إن هذا "تأكيد على أن الله فضلهم".

إلا أن سبيكتور يرى الأمر من منظور احصائي، وشرح: "عندما تنظر إلى هذا الأمر، ترى أن التوأمين نادرا ما يموتان في نفس الوقت، فهناك المليارات من الناس على هذا الكوكب، وواحد من كل 70 شخصا هو توأم، وواحد من كل 200 فقط توأم متطابق، وبالتالي من الطبيعي إحصائيا أن يموت اثنان من هذا العدد الهائل في نفس الوقت".

وقال "ماركوس مونافو"، أستاذ الطب النفسي البيولوجي في جامعة بريستول، إنه يجب تفسير تقارير وفاة التوأم بحذر. وفاة التوأم غير عادية، مما يجعلها تستحق النشر، ولكن التغطية يمكن أن تشوه تصوراتنا.

وشرح: "تشير الأدلة العلمية إلى أننا نميل إلى التركيز على المعلومات الأكثر بروزا، حتى إذا لم تكن ذات صلة بالأمر، لذلك يجب أن نكون حريصين على عدم استنتاج الكثير من الأحداث التي قد تبرز لأسباب لا تتعلق فعليا بالقضية التي نحن مهتمون بها".

وأضاف: "عندما يموت التوائم أو الأشقاء بشكل مأساوي من الإصابة بكوفيد-19 يلفت انتباهنا الأمر، ولكن هذا لا يعني أن هناك أي سبب معين للاعتقاد بأن التوائم أو الأشقاء في خطر أكبر".











طباعة
  • المشاهدات: 1954

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم