حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,26 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 981

جائحة كورونا تقسم الآراء وتوحد الأجساد

جائحة كورونا تقسم الآراء وتوحد الأجساد

جائحة كورونا تقسم الآراء وتوحد الأجساد

08-05-2020 12:59 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : خالد النجار
انقسمت الآراء خلال الساعات الأخيرة على مواقع التواصل الإجتماعي حول هوية الملام الأول في عودة انتشار فايروس كورونا بعد ثمانية أيام من الحالات الصفرية، البعض ذهب ليقول أن إجراءات الحكومة هي السبب بسبب تخفيفها لإجراءات الحظر ومراهنتها بشكل يتجاوز حدود المنطق على وعي الشعب الذي يمتاز عن شعوب الأرض الأخرى بالنخوة والشجاعة الزائدتين عن الحد فتجد أحد المصابين يقيم وليمة غداء لأعدادٍ غفيرة من أقاربه وأصحابه لأن نتيجة الفحص الذي اجراه سلبية في حينها فأعراض المرض الغامض ظهرت عليه بعد العشاء الكبير الذي أقامه.

وفي نفس السياق يذهب البعض لأن يلوم الناس بسبب استهتارهم وعدم مبالاتهم بخطر جائحة غزت العالم وهتكت انظمته الصحية، ويعلل هؤلاء رأيهم بأن الحكومة قامت بكل ما يمكنها فعله وأنها أدارت الأزمة بطريقة مميزة جعلت شعوب الأرض كلها تلتفت للأردن وحسن إدارتها لملف كورونا، ويدعم هؤلاء وجهة نظرهم بأن بؤر المرض التي أوقفت الحياة الطبيعية في الأردن انطلقت من الأفراح والولائم ومجالس العزاء، بدايةً من حفل الزفاف في إربد مرورًا بحالة وفاة تبين فيما بعد أنها مصابة بالمرض وصولاً للحالة الأخيرة في المفرق والتي ازمت الموقف بشكلٍ كبير.

وفي الوقت الذي تنقسم به الآراء وتتراشق الاتهامات تخرج فئةٌ ثالثة تتبنى وجهة نظر دونالد ترامب بأن الفايروس مصطنع وأنه أحد الأسلحة البيولوجية التي تستخدمها الصين للسيطرة على العالم وكسر شوكة الولايات المتحدة الأمريكية، فيما تخرج فئة رابعة تتبنى نفس وجهة النظر هذه ولكن بشكلٍ معكوس حيث أن مصدر الفايروس بالنسبة لهم هو من مدينة نيوورك وأن القصد من ذلك هو تدمير أعداء الولايات المتحدة الأمريكية بهدف المحافظة على عرش العالم وحكمه، وتنهي الفئة الخامسة مجموعة الاراء المنقسمة هذه بأن تقول بأن الجائحة كذبة وأنه ما من أساس لوجودها بل هي مجرد حربٍ على الديانات أو لمحو الانظمة الديموقراطية عن الوجود وتعزيز الديكتاتورية.

الحقيقة أن أغلب المتبنين لوجهات النظر الخمسة هذه تباعدو بأفكارهم بشكلٍ كبير وربما تاه عن تفكيرهم لوهلة أن التباعد المطلوب هاهنا هو التباعد الجسدي لمنع انتشار الجائحة فتجد وحدتهم المحرمة في طوابير المخابز ومحلات التموين و الخضار والفواكه، بينما تصارع وحدتهم المفروضة الموت على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي.








طباعة
  • المشاهدات: 981
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم