08-05-2020 05:30 PM
سرايا - أظهرت العديد من الأدلة أن فيروس كورونا مرتبط بزيادة خطر الإصابة بجلطات دم خطيرة، لكن تشير الأبحاث الجديدة إلى أن إعطاء مميعات الدم للمرضى قد يحسن من احتمالات بقائهم على قيد الحياة، وفقًا لموقع " Medicinenet".
وقال مؤلف الدراسة الدكتور فالنتين فوستر، كبير الأطباء في مستشفى ماونت سيناي بمدينة نيويورك: "يجب أخذ مضادات التخثر"مميعات الدم" في الاعتبار عند قبول المرضى في الطوارئ، واختبارهم إيجابيًا لفيروس كورونا، لتحسين النتائج على الأرجح".
ووجد فريق الدكتور فوستر أن الخطر الكبير باستخدام مميعات الدم "النزيف" كان منخفضًا في مجموعة المرضى الذين تمت دراستهم، وشدد فوستر على أن "كل حالة يجب تقييمها على أساس فردي لمراعاة مخاطر النزيف المحتملة".
وعلى مدى الأسابيع القليلة الماضية، قام الأطباء الذين يعتنون بالمرضى الذين تم إدخالهم إلى المستشفى بسبب إصابتهم بكورونا برفع أجراس الإنذار بعد أن أصيب المرضى الصغار بجلطات وسكتات دماغية تهدد حياتهم.
ووجد بحث حديث أجرته كلية الطب التابعة لماونت سيناي أن عددًا كبيرًا من مرضى كورونا في المستشفى لديهم مستويات عالية من احتمالات الإصابة بالجلطات الدموية التي قد تهدد حياتهم.
ولمعرفة ما إذا كانت مميعات الدم ستساعد في إنقاذ هذه الحالات، قام الفريق البحثي لفوستر بدراسة النتائج لحوالي 2800 مريض مصابون بفيروس كورونا، ومن بين هؤلاء المرضى، تلقى 28٪ جرعة كاملة من مميعات الدم، وهي كمية تعطى عادة للأشخاص الذين لديهم أو يشتبه في إصابتهم بجلطات دموية.
وقال مؤلفو الدراسة إن العلاج بمميعات الدم ارتبط بتحسين فرص البقاء على قيد الحياة بين مرضى كوفيد-19 داخل وخارج العناية المركزة.
وذكر الباحثون أنه من بين المرضى الذين تم وضعهم على أجهزة التنفس الصناعي، توفي ما يقرب من 63٪ من أولئك الذين لم يتم علاجهم باستخدام مميعات الدم، مقارنة بـ 29٪ من الذين تلقوا هذه الأدوية.
ومن بين المرضى الذين ماتوا على أجهزة التنفس لصناعي، مات أولئك الذين لم يتلقوا مميعات الدم بعد تسعة أيام، بينما توفي أولئك الذين تناولوا الأدوية بعد 21 يومًا.
ومن بين جميع المرضى الذين لقوا حتفهم، مات أولئك الذين تلقوا مضادات التخثر بعد قضاء 21 يومًا في المتوسط في المستشفى، بينما توفي أولئك الذين لم يتلقوا مضادات التخثر بعد 14 يومًا في المتوسط.
والأهم من ذلك أنه لم يكن هناك اختلاف كبير في أحداث النزيف بين المرضى الذين تلقوا أو لم يتلقوا مميعات الدم، وفقًا للدراسة المنشورة في 6 أيار/مايو بمجلة الكلية الأمريكية لأمراض القلب.
ويوضح هذا البحث أن مضادات التخثر التي يتم تناولها عن طريق الفم أو تحت الجلد أو عن طريق الوريد قد تلعب دورًا رئيسا في رعاية مرضى كورونا، وقد تمنع هذه الأمراض القاتلة المحتملة والمرتبطة بالفيروس التاجي، بما في ذلك النوبات القلبية والسكتة الدماغية والانسداد الرئوي.