حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,23 فبراير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 1028

همسة في اذنكم اخواني .. شكرا لك كورونا

همسة في اذنكم اخواني .. شكرا لك كورونا

همسة في اذنكم اخواني  ..  شكرا لك كورونا

09-05-2020 01:59 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : الدكتورة ماجدة عودةالله ابو جاموس
رغم ما جرته هذه الجائحة علينا من اثار ، ورغم ما تركته في نفوسنا من خوف ، ورغم الجهود التي بذلت لمواجهتها، ورغم مساسها بادق تفاصيل حياتنا ، الا انني كمواطنة اردنية اقف لاحيي كورونا ، ولاقول لها شكرا،لكي لا يفهمني البعض خطأ ، فاني اهمس في اذانكم واخاطب فيكم الضمير ، واضع حجتي بين ايديكم .
احصائيات لطالما اعلنتها مديرية الامن العام تتعلق بحوادث الطرق ، والمشاجرات ، والعنف وغيرها من مسببات حصدت الكثير من الارواح،
اربعون يوما وتزيد مرت على بداية الحظر الذي فرضته الحكومة مشكورة ، لتجنبنا تبعات جائحة كورونا ، اربعون يوما مرت علينا كوطن ومواطنيين ، بسلام وطمأنينة دون نشر تقارير عن حوادث المركبات ( ربما حالات فردية لا مسؤولة ) و ما تجره من ويلات ، من حصد لارواح لا حول لها ولا قوة .
بالامس اعلنت الحكومة عن العديد من الاجراءات ، ومنها السماح وبدءا من يوم الاربعاء لوسائل المواصلات برمتها اعادة الانتشار في شوارع المملكة. هذا القرار اعادني للوراء قليلا لكن ليس ببعيد ، اعادني الى كم التقارير التي كانت مديرية الامن العام توضح من خلالها حصيلة الوفيات من ضحايا حوادث السير . فعلى سبيل المثال طالعت احد هذه التقارير الذي يذكر بانه منذ مطلع العام الحالي بلغ عدد الوفيات جراء حوادث السير (٣٤) حالة خلال شهر كانون الثاني ( ٢٠٢٠) ، توقفت هنا لبرهة ، هل كان انتشار وباء كورنا ارحم بنا من مركباتنا ؟ ام اكثر خوفنا علينا من شرذمة كانت لا تلقي بالا للتعليمات والقوانيين التي كانت ترمي بها عرض الحائط ؟ فمنذ بداية هذه الجائحة وانتشار هذا الوباء سجل في المملكة (٧) حالات وفاة ، (والحمدلله ) من قبل وباء لا يميز بين كبير وصغير ، غني او فقير ، ذكر ام انثى ، فالكل عنده سواسية كاسنان المشط ، لكن الغلبة فيه وفي الاجهاز عليه تكمن فينا نحن كمواطنيين ، وفي اذعاننا لمجموعة من وسائل السلامة العامة ، التي تجنبنا اياه ، وتجنبنا شره ، منذ الاربعاء ستعود الحياة للشوارع والمحال التجارية ، نحن الان في تحد مع انفسنا ، فهل نحن الان في امان ، ونعود لحياتنا الطبيعية نصول ونجول وكأن شيئا لم يكن ؟ على العكس تماما فهذا لا يعني اننا الان في امان من هذا الوباء من جانب ، ومن حوادث السير من جانب اخر، ومن الاستهتار من فئة كانت وكأنما هي في سجن وحانت ساعة الخروج لتصول وتجول كما يحلوا لها، اليوم نحن في تحد مع انفسنا كمواطنيين ، كمسؤولين عن ارواحنا وارواح الاخرين ، لنكون في تحد مع الزمن ، ولنكون اكثر خوفا على بعضنا البعض ، فليس الكورونا احن علينا من انفسنا ، فبلغة الارقام هل كانت كورونا احن على انفسنا وبعضنا منا بحصدها لارواح اقل بكثير من حصد بعضنا لارواح غيرنا ؟ علها اي كورونا تجعلنا نعيد تقييم الذات ، وتعيد لنا انسانيتنا ،ومسؤوليتنا امام الله وانفسنا ووطننا ، هل ايقنتم الان لماذا الشكر لكورونا ؟ همسة في اذني واذنكم
.








طباعة
  • المشاهدات: 1028
برأيك، هل يصمد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة رغم مواصلة نتنياهو وترامب تهديد حماس باستئناف الحرب والتهجير؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم