سرايا - بعد تأكيد الحكومة على إقامة موقع للحجر الصحّي يتكوّن من كرفانات ومخيّمات، للسائقين القادمين عبر حدود العمري من المملكة العربية السعودية و أن الموقع سيتم تجهيزه قبل نهاية الشهر بكلفة ستبلغ 5 ملايين دينار و على مساحة 50 دونماً لحل مشكلة ظهور إصابات كورونا بين السائقين، وعدم التزام بعضهم بالحجر الصحي المنزلي، يلوح في الأفق سؤال، لماذا كل هذا الإنفاق، و هل يحتاج الأمر لـ5 ملايين دينار؟

السؤال هذا توجهه "سرايا" للحكومة و تضعه على مكتب رئيس الوزراء، وزير الدفاع الدكتور عمر الرزاز، أليس هذا "هدراً في المال العام"، حيث أن هذا الموقع مؤقتاً و لن يتم الإستفادة منه لفترة زمنية طويلة، لأن أزمة كورونا و الغمة التي أحدثتها عاجلا أم آجلا ستنزاح و تنقشع بإذن الله، إذن فلماذا ندفع كل هذا المبلغ ونحن نعاني اقتصادياً كما العالم من حولنا، و لماذا يتم "تزفييت" المساحة المزمع إقامة الموقع عليها، و الأفضل لتقليل الجهد و المال وضع " الاستعاضة عن كلفة "الاسفلت"، بـ"طبقة بيسكورس" .. "وهي الطبقة التي تأتي تحت الطبقة السطحية وتتكون من مواد حصوية ذات مواصفات أدنى من مواد الطبقة السطحية وغير معالجة في الغالب، تُثبت نتيجة الرص والاحتكاك والتماسك فيما بينها، وفي بعض الحالات يتم معالجة مواد هذه الطبقة بإضافة روابط مثل الكلس و الإسمنت"، 

يذكر أن رئيس هئية النقل، المهندس صلاح اللوزي أكد أن هذه الساحات مزودة بالرامبات ومعدات المناولة اللازمة لتمكين سائقي الشحن من إدخال بضائعهم إلى المملكة دون الحاجة لمغادرة مراكز الإيواء الخاصة بهم.

و في السياق ذاته أعنت الحكومة اليوم الأحد و على لسان وزير الداخلية سلامة حماد إن عملية التخليص على البضائع سيكون في مركز حدود العمري بدلا من نقلها إلى جمرك عمّان.

وأضاف حماد خلال تفقده ووفد وزاري إجراءات دخول سائقي الشاحنات في مركز حدود العمري، أنه تم التوصل لإجراءات ستكون مريحة لكافة المعنيين والعاملين في مراكز الحدود من الأمن العام، والجمارك.

وأوضح أنه يتم حالياً تهيئة ساحات النقل مع السعودية وكافة دول الخليج.

وأشار حماد إلى أن كافة الأمور أصبحت واضحة للجميع، من حيث الحجر، والساحات المطلوب إعدادها، واستقبال السائقين.