10-05-2020 05:20 PM
سرايا - جدد مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية بالقدس تأكيده قرار تعليق دخول المسجد الأقصى المبارك، مبينا أن الأسباب الاحترازية ما زالت قائمة، والمرجعيات الطبية تحذر من رفع التعليق، حرصا على عدم إلحاق الضرر بحياة المصلين جراء الاختلاط واسع النطاق.
جاء ذلك خلال جلسة طارئة لمجلس الأوقاف، اليوم الأحد، في إطار انعقاده الدائم، واجتماعاته المتواصلة لمتابعة التطورات المتعلقة بشأن استمرار تعليق وصول المصلين إلى المسجد الأقصى المبارك بسبب استمرار تفشي جائحة كورونا.
وأكد المجلس، في بيان اليوم، أن المسجد الأقصى المبارك غير مغلق على الإطلاق كما يدعي البعض، ويرفع الأذان وتقام الصلوات الخمس في جميع الأوقات بما فيها صلاة الجمعة والتراويح للمتواجدين من أئمة وموظفي دائرة الأوقاف وضمن شروط السلامة، لافتا إلى متابعته للدعوات التي يتم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي وتدعو إدارة الأوقاف لإعادة فتح المسجد أمام المصلين وتحميلها مسؤولية استمرار الوضع الراهن.
وقال المجلس إن موضوع رفع تعليق دخول المصلين إلى المسجد الأقصى غير خاضع للعواطف الدينية أو الضغط على إدارة الأوقاف، وإنما هو مسؤولية شرعية ووطنية وأخلاقية يتحملها مجلس الأوقاف بالتشاور مع المرجعيات الصحية ذات الاختصاص والكفاءة والتي ما زالت تشدد على استمرار التعليق.
وأضاف أن تخفيف قيود الدخول إلى بعض الأماكن والمرافق من خلال التحكم بالعدد وشروط السلامة، لا ينسحب على المسجد الأقصى، لأن أي قرار يرفع تعليق دخول المصلين يعني السماح لعشرات الآلاف من المواطنين بالدخول والصلاة من كافة المناطق الفلسطينية، ولن تستطيع إدارة الأوقاف التحكم في هذه الأعداد الكبيرة التي لن تخلوا من أشخاص يحملون الوباء وقد ينقلونه إلى آلاف المصلين.
وأشار المجلس إلى أنه يدرك المشاعر الدينية المتأججة لدى المواطنين وتوقهم للصلاة في المسجد الأقصى المبارك خلال هذا الشهر الفضيل، متمنيا على المواطنين التصرف بمسؤولية وتفهم خطورة الوضع خشية أن يتحول أولى القبلتين لا سمح الله إلى بؤرة لتفشي الوباء وينتقل إلى آلاف المواطنين.
ولفت البيان إلى أن مجلس الأوقاف والمرجعيات الطبية يعملون باستمرار على تقييم الوضع أسوة بباقي الأماكن المقدسة الإسلامية وفي الحرمين الشريفين، وسيتم اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب لرفع تعليق دخول المصلين إلى المسجد الأقصى بعد التأكد من توفر الظروف الكفيلة في الحفاظ على حياة المواطنين وسلامتهم ونرجو أن يكون ذلك قريباً.
كما أكد المجلس على قراره السابق المتضمن إبقاء أبواب المسجد الأقصى المبارك مغلقة، وفي حال صدور أي اختراق ستفتح جميع الأبواب ويدخل المسلمون للصلاة وتتحمل سلطات الاحتلال تبعات ذلك.