12-05-2020 12:31 AM
بقلم : علي نجيب الدلكي
منذ بداية الأزمة وجلالة الملك يتابع ويوجه جميع الجهات للخطوات الواجب اتخاذها في سبيل مكافحة الوباء والتخلص منه.... ولم يقف عند هذا الحد وإنما ما انفك جلالته في في طرح الأفكار التي تقود للاجتهاد والابتكار في الأساليب وطرق الإنتاج وفي مختلف القطاعات... فقد كان التعليم عن بعد وهي تجربة لأول مره وكان لا بد منها بالرغم من بعض التحديات الفنية والفكرية لها إلا انها احدثت نقلة نوعية يمكن البناء عليها وتطويرها...
وقد كان التوجيه في التوسع في الصناعات الطبية نتيجة للطلب الداخلي والخارجي عليها وقد كانت زيارة جلالته الى ال Kad Be والطلب بالتوجه والاسراع في صناعة أجهزة التنفس للحاجة الماسة لها محليا وخارجيا.... إلى زيارة جلالته إلى شركة البوتاس العريقة حيث مكانتها الاقتصادية وحيث توجيهات جلالته إلى التوسع بالانتاج كما ونوعا وضرورة غزو أسواق عالمية جديدة وهذا من شأنه توفير فرص عمل اضافية لأبنائنا هذا عوضا عن المردود الاقتصادي للدولة الأردنية ولا ننسى هنا مدى مساهمة هذة الشركة الملفت في تنمية المجتمعات المحلية.... أيضا القطاع الزراعي والذي لم يغب يوما عن ذهن واهتمام جلالته إيماننا منه انه قطاع استراتيجي يساهم وبشكل كبير في زيادة الدخل القومي ويساهم في دفع العجلة الاقتصادية لاعتماد العديد من القطاعات عليه كالعمالة والنقل والصناعات الغذائية ومدخلات الإنتاج بأنواعها... لذلك كانت ومازالت الأهمية بهذا القطاع والضرورة الملحة كما أشار جلالته إلى التحول عن الزراعة التقليدية والتي تستنزف الجهد والمياه والارتفاع في تكاليف الإنتاج وقد لا تكون منافسة في الأسواق الخارجية إضافة إلى ضرورة الاستمرار في البحث عن أسواق جديدة تكون بديل ومعزز للتسويق في حال اكانت هناك ظروف طارئه في اي موقع كان وتساعد في تسويق اكبر وأكثر من المنتجات الزراعية وهذا سوف يعمل على أحداث نقلك نوعيه في هذا القطاع إذ سيحفز المزارعين على مواكبة اي تطور واي تحديث ومحاولة رفع جودة المنتج للحصول على تنافسبة عالية في الأسواق الخارجية.... كل ذلك وغيره الكثير وكما هو أيضا في قطاع الطاقة عندما وجه جلالته الحكومة إلى ضرورة الاستغلال الامثل لانخفاض اسعار النفط عالميا في ابرام عقود شراء لكميات اضافية من الوقود.... نعم هذة القيادة الحكيمة المتزنة الحصيفة والتي تنظر إلى الدولة الأردنية بعين الاهتمام ولمختلف القطاعات فبالرغم من وقع الوباء المقلق والمنهك الا ان التفكير الملكي جاء لأبعد من ذلك يقينا من جلالته اننا سنتجاوز هذة الأزمة بكل اقتدار بإذن الله تعالى وبهمة وجهد الخيرين من أبناء الوطن الذين يعملون ولا يكلون.. وان الواجب العمل لما بعد كورونا وكيف سننطلق بآفاق أرحب وأوسع وبمختلف القطاعات... نعم هي الحكمة التي وضعتنا في مقدمة دول العالم واشير لنا بالبنان...نعم قيادة إنسانية لا قيادة بهلوانية...