سرايا - بهاء سلامة - يتواصل الجدل في المملكة ما بين مؤيدٍ و معارض لقضية سائقي الشاحنات، و رغم أن الحكومة وضعت حلاً بتجهيز مناطق للحجر الصحي على حدود العمري، و أيضاً طرح إمكانية الـ"باك تو باك، back to back" في نقل البضائع بين الحدين، دون دخول السائقين.

و يتلخص مفهوم الـ"باك تو باك"، عبارة عن نقل البضائع بين شاحنات سعودية و أردنية، تأتي الـ"سطحة" السعودية و بجانبها نظيرتها الأردنية، و يتم نقل البضائع من واحدة لأخرى عبر "رافعة شوكية" بوجود ساحة من و إلى .. و بالطبع بوجود "طبليات" أو "خزانات" بحسب طبيعة ما يراد نقله.

السؤال الأهم هنا و الذي يورده مختصون، هل كل المواد المراد نقلها يمكن أن يطبق بها نظام الـ"باك تو باك"، ماذا لو كان هناك أدوية تحتاج لدرجة حراراة معينة، و الحديث هنا ليس فقط عن القادم من السعودية حتى تقلك الشاحنات التي تنقل من الأردن للسعودية، فمثلاً لو أن الدواء يحتاج لثلاجة أو حافظة لإبقاءه على درجة حرارة معينة لنقل 3 درجات، ألا يمكن أن يتلف عند استخدام الباك تو باك، خاصة أن درجات الحرارة على الحدود عالية نوعاً ما بمختلف الأوقات، أو بالوقت الحالي تحديداً، أيضاً لماذا لا يكون هناك حل اخر سهل و سلس، حيث أن كل شاحنة تتكون من "رأس و ذنبة أو سطحة"، فلماذا لا يأتي رأس الشاحنة الأردني و يرتبط بالسطحة السعودية و تأخذ الشاحنة أو "التريلا" للداخل الأردني دون وجود سائق عابر للحدود، إضافة إلا أن السائق الأردني القادم يكون خاضع للفحص طبعاً.

"سرايا" تضع هذا التساؤل على مكتب المختصين في وزارة النقل و هيئة النقل البري ....