12-05-2020 03:34 PM
سرايا - دعا وزير الاقتصاد الرقمي والريادة، مثنى غرايبة، الشركات الناشئة أن تعيد دراسة أعمالها ومواردها، في ظل أزمة فيروس كورونا المستجد، بما يضمن استمرار أعمال هذه الشركات.
وطالب غرايبة، في حوارية "فرص تخلقها كورونا"، نظمها منتدى عبد الحميد شومان، الاثنين، ببناء نماذج عمل وخدمات جديدة يمكن أن تساهم في حل مشكلات كبيرة خلفتها أزمة كورونا، مع ضرورة دعم ريادة الأعمال والشركات الناشئة في الأردن، لافتاً النظر إلى أن "العمل عن بُعد" هو فرصة قائمة للشركات لتنفيذ أعمالها.
وبين أن الأزمة تعتبر فرصة أمام الناس والشركات للتحول إلى الأدوات التقنية، خصوصاً في مجالات الدفع الإلكتروني، مؤكداً أن الرقمنة ليست رفاهية، وإنما هي خيار لتطور الدول وحل مشكلات مختلف القطاعات؛ كالسياحة والزراعة، وغيرها.
ولفت غرايبة إلى أن جميع المنصات الإلكترونية التي تم إطلاقها خلال الأزمة كانت بجهود شباب أردنيين؛ مثل منصة درسك، ومونة، والتي أثبتت أن التكنولوجيا جبهة أساسية لمواجهة التحديات الماثلة أمامنا، مشيرا إلى أن "المستقبل الرقمي للأردن سوف يكون أفضل بوعي شبابنا وقدرتهم على مواكبة هذا التطور المتسارع".
وتحدث الغرايبة عن سياسة تصنيف وإدارة وحفظ البيانات الحكومية، والتي تهدف، بحسبه، إلى تحديد الإطار العام لتصنيف وإدارة البيانات الحكومية الحالية والمستقبلية، بما يساهم في التنمية المجتمعية والاقتصادية ويمكن المواطنين وأصحاب المصلحة الآخرين من المشاركة في صنع القرار وتطوير السياسات الوطنية، بما يتوافق مع التوجه الحكومي.
وأكد الوزير أن "الرقمنة ليست أداة استثناء، وإنما أداة عدالة"، بحيث تسمح للوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من الناس والقطاعات؛ كتطبيق "أوركو" المرتبط بوصول المزارعين إلى التجار دون وساطة السماسرة، وهو ما يؤكد أهمية التكنولوجيا بإيجاد الحلول للقطاعات بطريقة مضمونة وسهلة.
وبين غرايبة أنه خلال الأزمة استفاد الملايين من خدمات وتطبيقات الإنترنت والهواتف الذكية في عملية التعليم الإلكتروني والعمل عن بُعد والصحة عن بُعد والدفع الإلكتروني، وما يؤشر إلى أهمية تعظيم التكنولوجيا في حياتنا، موضحا أن الأزمة أظهرت أهمية التشاركية والتعاون بين الحكومة والشركات الريادية والقطاع الخاص، والتي سرعت من الإنجاز وتقدم الحلول التقنية، للنهوض بالمجتمع ومساعدته على تجاوز تداعيات الأزمة.
وأكد أن الكثير من الشركات الريادية والناشئة ساهمت في ابتكار أفكار جديدة لتقديم خدمات تساعد الحكومة والناس لمواجهة الآثار السلبية التي نتجت عن الأزمة والحظر، وهو ما أثبت تميز الأردن بريادة الأعمال وجاهزية قطاع تقنية المعلومات والاتصالات.
وبشأن التعليم الإلكتروني، قال الغرايبة "أضفت التكنولوجيا مساهمة جيدة لتوفير محتوى تعليمي إلكتروني للطلبة والمعلمين، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، من خلال توفير الدروس والحصص الدراسية لجميع الصفوف على منصة (درسك)، وفي أقرب وقت ممكن".
ورأى أن الأردن قادر على تقديم خدمات تكنولوجيا المعلومات على مستوى المنطقة، في ظل ما يتميز به من قدرات بشرية مؤهلة قادرة على الإبداع والتميز وابتكار الحلول التقنية.
الرئيسة التنفيذية لشركة وايز ريم خوري، قالت إن "الأوضاع التي كان عليها الأردن، قبل جائحة كورونا، سوف تتغير، على صعيد المؤسسات والشركات وقطاعات الأعمال، وهو ما يعود بنا إلى ضرورة فهم التغيرات التي ستحدث مستقبلاً".
وأضافت أن "التحول إلى الاقتصاد الرقمي يتطلب مهارات جديدة ومختلفة"، مشيرة إلى أن "الكثير من الأشخاص معرضون لفقدان وظائفهم؛ لعدم امتلاكهم المهارات الجديدة المطلوبة، وهو ما يؤكد ضرورة تزويد الجيل الجديد بمهارات تنافسية مبتكرة".