14-05-2020 05:38 PM
بقلم : رانيا حدادين
عنوان جميل استفز قلمي،،، وعاد بي إلى الماضي الجميل،، الى حضن امي وحماية ابي رغم ثقل الحمل وكثرة العدد لكن كان هناك إدارة اكبر ومحبة وعطاء دون حدود،،، وتحديداً الادارة كما يتهمني ابي دائما باني سخية ولا احسب حساب للزمن وتداعياته واني اعيش، بحجم اكبر من دخلي هذا برأيه لانه تعود ان يخبئ جزء من دخله للزمن وانا لا انتمي لهذه المدرسة، شعاري اصرف ما بالجيب فأنت غير امن كم من الزمن ستعيش،، تناقضات الاجيال وطموح المستقبل وتأمين الزمن كلها عناوين ارتبطت بنا واشعلت صراع بين ما هو الحقيقة وما هو الاصح،،، وبطبعي المتنمر على الواقع وبنفس الوقت ايماني بأن العطاء بأشكاله يجلب الرزق وان ضاقت الارض، الايمان بالله هذا ما نجح به أبي معي زرعه جيداً، فلا احصد الخوف ولم ازرعه بقلب اولادي ومتابعيني ومن تأثر بقلمي ومروري بحياته واعتبرها صفة ايجابية،،،
لنعود لنقطة البداية كانت امي امرأة مدبرة تدرك معنى وجود ثمانية اطفال على طاولة الطعام وكيف عليها توزيع الارزاق حتى بالاكل ولا انسى ابريق الشاي الكحلي الحجم العائلي وسأتذكر دائماً انا لابي حصة الاسد ومن رأس الطبخة بصفته الممول والاب والزوج فله كل الاحترام حتى وهو غائب وهذا ما اكتسبته منها بكوني امرأة شرقية اتجاه الرجل بالمعاملة وهذا ما ينعتني به سيدات الجندر، ولكن ما جعلني اقتنع بهذا التصرف ان ابي كان يستقبل هذا التصرف بتقدير كبير واحترام لمسته سابقاً وادركه الان بعد ان ادرك المرض امي واصبحت تحتاج لراعي فهو كان الراعي المحب الحامي ودارت الايام واصبح يعد لها الطعام ويطعمها ويتألم ان رفضت الاكل ويبدأ بشحد الهمة من ابناءه بقوله "رانيا امك ما اكلت اليوم خايف عليها" هذا العنوان الرئيسي لما قدمت من عطاء،،، وهذه العبرة بالعلاقة الزوجية التشارك، الذي ابتعد عنه فئة الشباب، ونسيت ان اذكر التحلاية لقلة الخال كانت سمنة وسكر او اي حلوة صناعة منزلية لغاية التدبير المالي فالمستقبل يخبئ لنا الكثير فهل من المعقول ان أمي وابي أدركوا ان هناك مستقبل مجهول اقتطعوازجزء من الدخل احتياط ازمة وحكومتنا لم تدرك ان هناك ازمات وكوارث طبيعية ولم تخبئ جزء لابنها الفقير حتى لتأمين خبزه اليومي،، يبدو أن أبي لم يعلم امي جيدا التدبير والرياضيات وحمل الحمل لجامعة هارفرد لتستبدله بالكيك الانحليزي الفاخر،،،، تقبلوا هلوساتي