حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,29 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 841

مواقف إيمانية وقصص بطوية من غزوة بدر

مواقف إيمانية وقصص بطوية من غزوة بدر

مواقف إيمانية وقصص بطوية من غزوة بدر

14-05-2020 07:12 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - كانت غزوة بدر الغزوة الأولى للمسلمين، وبالرغم من أن الصحابة الذين شاركوا فيها خرجوا في البداية لاعتراض قافلة قريش العائدة من بلاد الشام، ولم يخرجوا للقتال، ولكنهم عندما أفلتت منهم القافلة، وأصبحت مواجهة جيش المشركين أمراً وشيكاً، اخناروا القتال في سبيل الله وسطروا بذلك أروع البطولات في التفاني لإعلاء كلمة الل،ه وتركوا لنا أجمل المواقف البطولية والإيمانية والتي لا زالت تروى حتى هذا اليوم، ولذلك عرف رسول الله صلى الله عليه وسلم لهم فضلهم، وقال فيهم :" وما يدريك لعل الله اطلع على أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم".
(ورد هذا الجزء من الحديث في سياق قصة حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه في فتح مكة والتي رواها علي بن أبي طالب كرم الله وجهه وأوردها مسلم في صحيحه) من هو الصحابي الذي كان يتمثل جبريل في صورته ؟ - سواد بن غزية -رضي الله عنه- والقصاص من النبي صلى الله عليه وسلم! لما اصطف المسلمون لقتال المشركين، أخذ الرسول صلى الله عليه وسلم يتجول بين الصفوف ويسويها، فمر بالصحابي الجليل سواد بن غزية الأنصاري، وكان خارجاً عن الصف قليلاً، وكان في يد الرسول صلى الله عليه وسلم قدح فوخزه بها في بطنه وقال: " استوِ يا سواد" فقال: لقد أوجعتني يا رسول الله ولقد بعثك الله بالحق والعدل، ثم طلب من النبي صلى الله عليه وسلم أن يعطيه حقه في الإقتصاص منه، فكشف رسول الله صلى الله عليه وسلم بطنه، ودعاه لوخزه والاقتصاص منه، فما كان من الصحابي الجليل إلا أن عانق النبي صلى الله عليه وسلم وقبل بطنه، وقال: أردت أن يكون آخر عهدي بك أن يمس جلدي جلدك، فدعا له الرسول صلى الله عليه وسلم بالخير، وشهد هذا الصحابي الجليل مع الرسول صلى الله عليه وسلم بدراً وأحداً والخندق وكل الغزوات التي قادها صلى الله عليه وسلم، ولم يتخلف عن أي منها رضي الله عنه وأرضاه.
- إنها لحياة طويلة! لما بدأت المعركة وحمي وطيسها، نادى رسول الله صلى الله عليه وسلم في أصحابه: "قوموا لجنة عرضها السماوات والأرض"، فقال الصحابي الجليل عمير بن الحمام الأنصاري:" بخٍ بخٍ" فسأله رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما يحملك على قولك: بخٍ بخٍ"؟ فأجابه عمير بن الحمام -رضي الله عنه- بأنه يرجو أن يكون من أهلها، فبشره رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه من أهلها، وكان في يده تمرات يأكلهن، فلما سمع ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:لئن أنا حييت حتى آكل تمراتي هذه إنها لحياة طويلة، فرمى بما كان معه من التمر ثم انطلق يقاتل المشركين حتى استشهد رضي الله عنه وأرضاه.
- عاهدت الله إن رأيته أن أقتله أو أموت دونه! يروي عبد الرحمن بن عوف - رضي الله عنه – هذا الحدث فيقول: " إني لفي الصف يوم بدر، إذ التفت فإذا عن يميني وعن يساري فتيان حديثا السن، فكأني لم آمن بمكانهما ، إذ قال لي أحدهما سرا من صاحبه : يا عم ، أرني أبا جهل ، فقلت : يا ابن أخي ، وما تصنع به ؟ ، قال : عاهدت الله إن رأيته أن أقتله أو أموت دونه ، فقال لي الآخر سرا من صاحبه مثله ، فأشرت لهما إليه ، فشدا عليه – أي انطلقا نحوه - مثل الصقرين حتى ضرباه " وكان هذان الفتيان هما معاذ ومعوذ ابنا عفراء رضي الله عنهما.
- "ما يضحك الرب من عبده؟" في خضم المعركة جاء الصحابي الجليل عوف بن الحارث إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فسأله: يا رسول الله ما يضحك الرب من عبده؟ (أي ما الشيء الذي يحبه الله أكثر فيضحك رضى لما يصنع عبده) فأجابه رسول الله صلى الله عليه وسلم: "غَمْسُهُ يَدَهُ فِي الْعَدُوِّ حَاسِرًا" فألقى رضي الله عنه درعه، وأخذ يثخن في الأعداء ويقاتل قتال المستبسل المستميت الذي لا يهاب الموت، بل يطلبه بكل جوارحه، حتى استشهد رضي الله عنه وأرضاه.
صفات علي بن أبي طالب المصادر : كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد - تأليف ابن قيم الجوزية الموقع الاسلامي اسلام ويب الموقع الاسلامي قصة اسلام








طباعة
  • المشاهدات: 841

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم