حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,23 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 1130

إجراءات متأخرة .. وعيد حزين

إجراءات متأخرة .. وعيد حزين

إجراءات متأخرة  ..  وعيد حزين

16-05-2020 11:00 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : عبير مامي
انتكاسة مؤلمة جعلتنا جميعاً نشعر بغضب وامتعاض، ما حدث مؤخراً في المفرق أثار تساؤلات كثيرة وقلقاً مبرراً، فهل ستتجدد الأزمة ونعود الى نقطة الصفر؟ هل تم فحص بعض السائقين وظهرت نتائجهم سلبية ولكنهم يحملون الفيروس وخالطوا من حولهم؟ لماذا تأخرت الدولة في حجر السائقين العائدين عند الحدود ولماذا راهن مسؤولو البلد على وعي السائقين بحجر أنفسهم رغم ما مررنا به من تجارب سابقة، وهل نتوقع أن يلتزم السائقون بحجر أنفسهم في حين أن بعض المسؤولين أنفسهم لم يلتزموا بالتباعد الاجتماعي كما هو مطلوب؟! لماذا يتم حجر أشخاص اجبارياً قدموا من بلدان لا تعاني من انتشار الفيروس أو أقل إصابة من السعودية التي بلغ عدد الاصابات فيها ما يفوق ال (28) ألف اصابة ويتم الطلب من السائق حجر نفسه بنفسه؟!

وإذا عدنا للوراء قليلاً ونظرنا لما حدث في عرس إربد الذي حضره قرابة الـ 400 شخص منتصف شهر آذار الماضي وما حدث بعده من انتشار للعدوى بعد ثبوت إصابة والد واخت العروس، حينها أطلقت الحكومة نداء للمواطنين في إربد بضرورة الالتزام بالبيوت وعدم التواجد في أماكن التسوق والشوارع ولم يتم أخذ قرار بالحجر الصحي الكامل إلا بعد فترة زمنية مما سبب في انتشار المرض واصابة أكثر من (60) شخصا، بمعنى اخر فقد أصبح من البديهي أن أي تأخير في اتخاذ الاجراءات قد يؤدي إلى نتائج كارثية نحن في غنى عنها.

من المؤسف حقاً أن يتكرر السيناريو وأن نكتشف أنه هنالك تأخيرا مرة ثانية في اتخاذ الإجراءات المناسبة وفي الوقت المناسب، فبأي منطق يمكن تبرير التراخي في الاجراءات الصحية على الحدود خصوصاً وأنه كان هنالك تسجيل شبه يومي لإصابات بين السائقين القادمين، وهل من المنطقي أن تجهيز مركز للحجر أو كرافانات لحجر السائقين أمر يحتاج كل هذا الوقت ولماذا لم تلجأ الحكومة مثلاً لخيار رفض ادخال السائقين الى حدود المملكة لحين توفير مركز للحجر، وهل يمكن أن نغامر بأمر على هذا القدر من الخطورة؟

إن الأزمة الاقتصادية الراهنة دفعت الحكومة لخيار فتح المعابر البرية لتنشيط حركة التبادل التجاري، ولسنا ضد هذا التوجه بل على العكس فوضع خزينة الدولة والازمة الاقتصادية التي نشهدها حالياً تستدعي اتخاذ كافة الاجراءات اللازمة للسيطرة ما أمكن على استقرار الوضع المالي للمملكة، ولكن كنا نتمنى أن تكون الاجراءات المتخذة مدروسة بشكل أكبر ومتوازية مع المسار الصحي وتقييم لجنة الأوبئة، فالوضع مربك جدا وخطأ واحد قد يكلفنا الكثير ويعيدنا إلى الوراء، ومن المؤسف انه وبعد ما مررنا به وما تحملناه من اجراءات مشددة أن نجد أنفسنا أمام هذا التراجع نتيجة لأخطاء كان يمكن تفاديها لو اتخذنا إجراءات حاسمة وسريعة، فالانتكاسة مؤلمة وغير مبررة وقد تعيدنا من جديد لاجراءات الحظر الشامل والاغلاقات التي ستكلفنا الكثير وكما قال المتنبي "عيدٌ بأيّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ".








طباعة
  • المشاهدات: 1130
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم