حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,26 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 771

حذارِ من غضبة صقر بني هاشم

حذارِ من غضبة صقر بني هاشم

حذارِ من غضبة صقر بني هاشم

17-05-2020 02:44 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : جهاد أحمد مساعدة
الحمدُ للهِ الذي ولَّى الأردن لسليلِ الشرفِ، وقيضَ لنصرةِ هذه الأمة ملوكًا اتفقَ عليهمُ مَنِ اختلف، من بني هاشمٍ الكرامِ خيرُ خلفٍ لخيرِ سلفٍ.
فحقٌّ علينَا تقديمُ ذكرهِم، ومنْ حقِّهم أنْ يغدوَ القلمُ مسطرًا لمناقبِهم وحميد سيرهم، من سعى منهم أضحى للمجد متقدمًا، فبدتِ المكرماتُ في أيديهم زندًا ومعصمًا، ومن حاولَ استباحةَ الوطنِ كانت سيوفهم عليه نارًا وحممًا.
أما بعد، فأنتم يا بني صهيون ويا معشر يهود: اسْمَعُوا وَعَوا، مَن عَاشَ منكم مَات، وَمَن مَاتَ منكم فَات، وَكُلُّ تحذيرٍ لكم هُوَ آتٍ ثم آت... جئتم إلى فلسطين آباء وأمهات، وأفراد وزرافات، في ليل دَاجٍ، ونهار سَاْجٍ.
إِنَّ لكم في كتاب السَّمَاءِ لَخَبَرا، ولمن سبقوكم على الأرضِ لَعِبَرا، مَا بَاْلَكم تفسدون في الأرض وَلاَ تصلحون؟!.
يا معشر يهود: أيْنَ آباؤكم وأجْدَادُكم؟، وأيْنَ الفَرَاعِنَةُ الشِّدَادُ الذين ذبَّحوا أَبْنَاءَكُمْ واَسْتَحْيُوا نِسَاءَكُمْ؟، أَلَمْ يَكُوْنُوا أكْثَر مِنْكُم قوة وأغنى مَالاً، وأطولَ أعمارًا؟
أيْنَ هم؟ فقد أَناخَ عليهم الدهْرُ بِكَلْكَلِه، ومزَّقَهم بتطاوُلِه... إنكم يا بني صهيون: لتأتون اليوم من الأمر منكراً، في ضم فلسطين لسيطرتكم، فحذارِ ثم حذارِ من غَضبَة صقر بني هاشم، غَضبَة تفتح الْأَبْوَاب ولا توصدها، غَضبَة تضع كل الاحتمالات حيال تصرفات رَعْنَاء لفئة مارقة متطرفة غافلة فاسقة، تدفعكم نحو الخراب والدمار، وسوء الأحوال والبوار.
إن غَضبَة الملك لفلسطين دلالة واضحة لا تحتمل القسمة على اثنين، إما سلام عادل، وإما انزلاق المنطقة نحو أتون ذو نِيرَيْن.
يا بني صهيون: فإن الجهالة الجهلاء بكم محكمة، والضلالة العمياء بكم مستحكمة، فكل ما يصرح به سفهاؤكم يصفق له حكماؤكم، أليس هذا من الأمور الجسام، ألا يوجد فيكم عُقلاء يمنعون الطُغاة عن دلج الليل، أم أن حكماءكم قد اتبعوا سفهاءكم.
يا معشر يهود: اسْمَعُوا وَعَوا لغضبة ملك هاشمي هُمام، وصرخة عالي المقام عبد الله الثاني بن الحسين أعز الله ملكه وأبقاه.
فعليكم السمع والطاعة قبل فوات الأوان، فغضبة الملك إنما هي صرخة لنصرة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف، صرخة يدعمها الشعب الأردني بأطيافه كافة، صرخة تحذير لكيان متطرف متغطرس تمادى دون وجه حق، فغرته قوته وجبروته، ونسي أن يوم الكرامة ليس عنه ببعيد، يوم الكرامة يوم التقى الجمعان فكان يوم النصر والشهادة للأردنيين، ويوم الذل للأعداء وجحافل الشيطان.
غضبة الملك اليوم وتحذيره من تصرفات الكيان الغاصب، وضعت الأمم المتحدة بكل هيئاتها أمام مسؤوليتها نحو قضية فلسطين واستهداف شعبها، وتغيير واقعها.
إن سجل الشرف لسليل الشرف جلالة الملك عبد الله الثاني في دعم القضية الفلسطينية، ورعاية المقدسات لا يضاهيه أي سجل آخر، فاستحوذت القضية على مسيرة الهاشميين الذين أخذوا على عاتقهم الدفاع عنها، واستعادة حقوق شعبها.
إن مواقف الهاشميين لم تتغير أو تتبدل تجاه فلسطين والقدس الشريف، مواقف سطرها التاريخ، فتلك أسوار القدس شاهدة على تضحياتهم العظيمة، وعتبات المسجد الأقصى ما زالت تفوح منها دم الشهادة للملك المؤسس دم معطر بالمسك والعنبر.
فالقدس هي جوهرة الأرض في وجدان الملك، وهبة السماء للأرض، فكل فلسطين مجد تليد في قلوب الهاشميين، عاهدوا الله أن يبقوا على العهد والوعد، محافظين وحافظين لأمتهم وحاملين لرسالة العروبة والإسلام، مدافعين عن قضايا الأمة.
حذارِ ثم حذارِ بني صهيون في التمادي واغتصاب الحقوق، أليس بكم رجل رشيد يردع السفهاء منكم، أم أنتم إلى حتفكم تُهرعون، فارتقبوا إنا مرتقبون.








طباعة
  • المشاهدات: 771
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم