19-05-2020 01:03 PM
بقلم : صالح مفلح الطراونه
إنهم ثلة من الشباب المبدع لا تحضرني جميع أسمائهم لكنني أعرف ما يفعلون ...من أثر إيجابي في المجتمع الأردني والعقبة على وجه التحديد , يسافرون بعيداً عن تيه الكلمات ومفازات العقوق ...
ينسجون من صباحاتهم المعطره برائحة البحر الأحمر ما يثبت أننا ما زلنا بخير ... وبأننا جنود على حدود الوطن , وبيارق على ساريات العلم وهامات لم تنحي إلا لبارئها .
إترك أثر شباب يسارع بعمل الخير , يمد يد العون , يمسح غبار مدينتنا , ويلون كالطيف صفحات أورقنا , ويغسل بعض حرمان قلوب قست عليها تفاصيل التعب بدنيا المتاهات .
يقفون على إشارة العاشرة والثامنة والسادسة وكل إتجاهات الدروب تبحث عن أولئك الذين ينتظرون قطرة ماء في وجه العابرين دروب الحياه بلهفة الصيام وحرارة الشمس وهي تزفي للمغيب , وهناك بالركن البعيد ينتظرهم قلوب أبعدتها الظروف عن ملذات الحياة إنهم شباب " أترك أثر " الغارسين جذورهم بتراب الوطن , الحاملين سنابل الخير كسنابل القمح على بيادرنا القديمة .
والحاملين من القلوب أطيبها ...
إنهم شباب إترك أثر الذين سارعوا لفهم رسالة الأنسانية على الأرض فخيطوا مع شعاع الصباح والمساء دروبهم الجميلة , ورسموا ضحكة العابرين في رحلة الحياة القصيرة دروب المستقبل حين يكون في عيون الشباب الصادق المؤمن بقيمة الحياة على هذه الأرض .
إترك أثر " جروب " ولقاءات من رحم العطاء للآخر , ينتظمون في مسيرة البناء لوطن آمن بقيمة الشباب وزرعهم لأنهم لا يعرفون اليأس ولا التخاذل ولا التماشي على جراح الضمير حين يموت
فسلاماً عليكم حين تصبح الأرض شمساً
والليل يهيم ..
والسلام عليكم حين يكون السلام درب القلوب الناصعة ..