21-05-2020 02:52 PM
سرايا - سارعت تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد العالمية في اجتياح البلاد و إيقاف الخطط الاقتصادية للعام 2020 ،وأجبرت الحكومة على تركيز كافة جهودها على التهديدات الصحية واالقتصادية التي يفرضها هذا الوباء. حيث أدى عدم اليقين تجاه ما سيؤول إليه مستقبل البالد االقتصادي إلى انخفاض مؤشر ثقة المستهلك األردني بما مقداره ثالث نقاط في الرب الوول من العام.
أدى قيام الحكومة بتبني إجراءات صارمة ومستعجلة لمنع انتشار فيروس كرورنا بإجراءا صارمة و مستعجلة لمنع انتشار كورونا مصحوباً بإجراءات تهدف لارتفاع ثقة األردنيين في الحكومة الى أعلى مستو ًى للتخفيف من الضغوطات المالية المباشرة عن المواطنين الى لها على اإلطالق. وأعرب ما يقارب واحد من كل اثنين عن ثقة عالية تجاه أداء الحكومة.
لكن على الرغم من كافة جهود اإلستجابة الفورية لجائحة فيروس كورونا المستجد، إال أن اإلغالق التام والصارم الذي أدى إلى تعطيل اقتصاد البالد المعتمد الى حدٍ كبيرعلى المساعدات، دفع األردنيين إلى مشاركة نظرة قاتمة حول مستقبل الاقتصاد.
حيث عبر الكثير من الأردنيون عن مخاوفهم وقلقهم حيال تداعي قدرتهم على االنفاق في المستقبل القريب، فبات 8
للقيام بشراء المنتجات المنزلية المعمرة، في حين شعر ما نسبته 84 %أنهم من أصل كل 10 اردنيين أقل ارتياحاً
أصبحوا أقل قدرة على القيام بعمليات الشراء الكبيرة في المرحلة المقبلة. وقد أدى ذلك إلى التضخم وارتفاع تكاليف
المعيشة باإلضافة إلى البطالة على رأس الهموم الدارجة لدى المواطن الأردني.
أما رأي الأردنيين في فيروس كورونا المستجد وتأثيره على الأردن، في بداية الأمر أبدى الغالبية العظمى من
الأردنيين درجة عاليةً من التفاؤل لاعتقادهم بأن تأثير هذه الأزمة لن يدوم طويلاً وسرعان ما سينتهي
إلا أنه مع استمرار إنتشار الوباء واستمرار الحظر، تراجعت نسب الخوف من الوباء من الناحية الصحية، واستُبدلت بقلقهم
حيال استمرار تأثيرات الفيروس على حياتهم ومعيشتهم، ومدى جاهزية البالد للتعامل مع التداعيات الاقتصادية له
وقدرتها على مواجهة هذه التحديات.