21-05-2020 06:37 PM
سرايا - لا تخفي "اسرائيل " نيتها ضم اراضي الضفة الغربية، واراضي الغور الاردني، ويأتي هذا ضمن تصريحات كبار المسؤولين للكيان الصهيوني المحتل، ليضرب بذلك كل القرارات الدولية الاممية المتعلقة بضرورة حل الدولتين عرض الحائط..
ونحن في " حزب المستقبل الاردني " ومن متابعتنا لمحاولات التقدم الصهيوني على الارض، ومحاولة الكيان تصدير ازماته الداخلية وانقسامه السياسي، ننظر الى ما يقوم به جلالة الملك عبدالله الثاني سواء على صعيد الاتصالات او التحركات السياسية الهدف منها جمع الرأي العام العالمي على ضرورة الوقوف بوجه المخططات الصهيونية بعين التقدير والدعم ، وما ادل على بالغ اهتمام جلالته بهذا الملف على وجه التحديد ما تحدث به يوم الجمعة 15/مايو/2020 محذرا اسرائيل من اتخاذ اي خطوات بضم اي جزء من الضفة الغربية او الغور، وان ذلك سيؤدي الى صدام كبير، بل وستشهد المنطقة حالة من الفوضى والتطرف، لان قضايا الشرق الاوسط لا يمكن ان تحل بالقوة، وكما نؤكد ونؤيد نحن في حزب المستقبل ما يطالب به جلالته من حل للدولتين لان هذا هو السبيل الذي يمكن المسير عليه والبناء على مخرجاته ..
لقد جاءت تصريحات جلالة الملك عبدالله الثاني مع مجلة "دير شبيغل" الألمانية في وقت عالي الحساسية والدقة، ونحن نؤمن ان جلالته يدق ناقوس الخطر الذي يتطلب منا جميعا رص الصفوف خلف جلالته ، وتوحيد جميع الطاقات للوقوف بوجه هذا المخطط، والذي اذا ما كتب له التقدم فأن له تبعات كبيرة على الداخل الفلسطيني وعلى الاردن بل والمنطقة برمتها.. لان هذا يعني مصادرة حق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته على ارضه، بل وهذا يعني اعادة النظر بكل الاتفاقيات والتسويات الغير منصفة والتي كانت على حساب الشعبين الاردني والفلسطيني معاً .
ونحن في حزب المستقبل نشد من عضد جلالة الملك عبدالله الثاني، ونوجه رسالة الى جميع الشعوب المؤمنة بالسلام وبالعدل، والى الشعوب العربية والاسلامية وحكوماتها،ندعوا من خلالها الى ضرورة التخندق في خندق واحد في وجه هذا التعدي الصارخ والمستمر من قبل "اسرائيل" على حقوق الشعب الفلسطيني، لما في ذلك مصلحة عالمية واقليمية تتمثل في تجنيب المنطقة اي انفجار لا يمكن لاي طرف توقع نتائجه وتبعاته..
صدر عن حزب المستقبل الاردني
19/ايار/2020
الموافق 26/ رمضان /1441