22-05-2020 06:34 PM
بقلم : علا الشربجي
بعد فوضى تداعيات قرار الحجر لمدة ثلاثة ايام ، و بعد ذلك التدافع و الهلع المعجون بهوس الطحين ، ليس خوفًا من الجوع بل نفورا من تخمة قرارات اقرها من خطط لهندسة أحلام الطفولة و رسمها في فستان العيد ، ليغتال و بشرعية منمقة جيب المواطن ، مغتصبًا بساعات معاش شهر كامل ، فلا احد بلا خطيئة ، مثلما تراشق صناع العالم الاتهامات بخلق هذا الغضب السماوي على البشرية ، استغلت الحكومة هذا الجزع الممنهج إعلاميا لتتفنن بتكوير الشعب
تحريك الاقتصاد الداخلي و بعثه من قبره بحجة الخوف على صحة المواطن .. كرة قذفتها اصابت من خلالها هدف إنعاش الدينار قبل ايام العيد .. لتهدي الشعب هدية مختومة بأنفاس غبت غل القهر من سياسة التجويع ... و نام الشعب معانقا خلطة كورونية عالية الجودة و بصنع محلي مودعًا الجمعة الحزينة مستقبلًا فرحة وليمة كورنتها تخبط القرارات .
من شاهد طوابير البشر على أبواب المخابز كان له ان يدرك فن صناعة الجثث من خميرة ثقافة افراغ العقول و ملئ البطون شبه كتاب جان فرانسوا بايا (سياسة ملىء البطون ) الذي تكلم فيه عن تجويع القارة الأفريقية المشابه لقلوبنا بسوادها ، سياسة مزركشة لئيمة في ثناياها كلئم سلام اليهود على الرسول حينما كانوا يلقون التحية و يقولون :السام عليكم .
إفلات القطيع للساعة الحادية عشرة و كأن كورونا عقد عهدا مع قرارات الحكومة على وقف إطلاق الفيروسات في فاصل اليومين أشبة بهدنة رودس بين العرب و اسرائيل في 1949، على ان يعاود نشاطه بعد ضخ السيولة و تدفقها في الأدراج ، كما ثأرت اسرائيل لنفسها بعد تلك الهدنة في ستة ايام في حرب 67 ، سيثأر كورونا لنفسه بعد هدنة الثلاثة ايام !!!
لكن ماذا لو قرر قمر العيد ان يظهر الأحد كأول يوم للعيد ، و يستهزئ من حجر القطيع و إفلاته ثاني يوم بالعيد ؟؟
أكاد ارى كورونا متربعا مع شيطان تخبطهم يسخر منا ..