23-05-2020 02:01 PM
بقلم : زيد عبد القيوم الصبيحي
إنه منذ زمن من حيث القراءات التي تدور في قصص النجاح التي إرتادها رجال الاعمال والعلماء والمفكرين ، وأطيافا أخرى في شتى المجالات في المجتمعات ، أرخت تلك القصص وأثبتت فعاليتها بخطوطها العريضة أمام كل سكان الارض في أربع محاور ومرتكزات رئيسية لا بد ان تكون مجتمعه لتحقيق النجاح والتي اجتمعت بالعظماء حيث الدراسات المثبته في تلك وهي :
1) تحديد الهدف
2) التخطيط ووضع الاستراتيجيات للهدف
3) التنفيذ
4) الصبر والاصرار لتحقيق الهدف
ونلاحظ هنا ان كل شخصية سواء اكانت اعتبارية أو كيان أو دولة قامت بإتباع المحاور الاربع الرئيسية قد حُقق لها ما تُريد على مر الزمان ، وان كانت هناك مطبات وتحديات فإن بقاء الهدف الاسمى ثابتا فلا محال من تحقيقه ، وقد إتسمت هذه النجاحات بلا إنفراد على مر التاريخ ، فلا بد بأن هناك من يشارك ويدفع ويحفز في تحقيق النجاحات بإستمرار دون كلل ولا ملل ، وعلى سبيل المثال فاننا لو نظرنا من حولنا في الدول الناجحة فإنها قد مرت بحذافير تلك المحاور الاربعة التي آلت الى خلق بيئة الاعمال المناسبة ورفع الدخل القومي لها ، كما وانه لا بد من الاعلان عن الهدف عندما لا يكون هناك تفرد في تحقيقه ويجب اشراك الجميع وتحفيزهم والتوضيح بالشفافية المترجمة والمسؤولية الواضحة في سبيل تحقيق الهدف الاسمى لها.
ولو اننا لا نظر بعيدا ، فاننا لا نجد تلك العناصر المرتكزه في الكثير من الدول التي تكلفها العناء والفشل في إدارة أزماتها ، كما اننا لو رجعنا الى الوراء قليلا بالتاريخ فلا نجد الا اننا في مرحلة الزحف والشد العكسي واستبقنا التاريخ بالحال الافضل مما نعيشه الان ، رغم كل التفاؤل بأن القادم أفضل الا اننا بدون الاعلان وتكثيف نشر الثقافة التوعوية واشراك المجتمع واخراطه بالمسؤولية اتجاه تحقيق الاهداف لن يعود لنا بالفائدة.
وعلى مر السنوات في وطننا الاردن ، فقد نجد ان لدينا الهدف ولدينا الخطط ولدينا من الصبر حتى نفذ الصبر من حاله ، الا انه ينقصنا الوعي الكامل والاعلان الهادف والحلقة الاهم هي التنفيذ ، فالى أين نحن نكون ؟ فإن ضعفت الادارة في تحقيق المرتكزات الرئيسة فلا جدوى من أن نبقى نتكلم !!!