بقلم : راضي المرهي السردي
الحنث باليمين...................... رأيت يوما رجلاً ستينياً مستقبلا القبلة رافعا يديه إلى السماء ويدعو بالقطيعة على أحد وزراء التربية والتعليم السابقين... . وكالعادة الفضول وحب المعرفة وعند سؤالي له ما الأمر قال ليً؛ بحرقة أن أحد أبنائه وقبل حوالي ثمان سنين من الآن لا اذكر بالضبط كان ابني أحد طلاب الصف التوجيهي وكنت على ثقة أنه لن ينجح وأعلم أنه لايجيد الكتابة ولا القراءة كمستوى ثانوية عامة وأنه وصل إلى هذا المستوى نتيجة ترهل التعليم ونظمه ... وتفاجأت يوم نتائج التوجيهي بذلك اليوم الرمضاني أن ابني مع الناجحين وبمعدل يلامس السبعين وتفاجأ كل من يعرفه وكنت مكذب الخبر ومكذب عيني.... معقول... في غلط بالموضوع...... كان أكبر طموحي أن يحضر لي شهادة توجيهي راسب ليلتحق بأحد الأجهزة الأمنية العريقة على طريق والده .... _ وكان يخرج منه الكلام بحشرجة وحسرة _ وتحت ضغوط العائلة والاصدقاء وكونها فرصة.. قمت بتسجيله بالقبول الموحد للجامعات .... والمصيبة تم قبوله في إحدى جامعات الأطراف بتخصص الكليات الإنسانية ومضت سنة بعد سنة وتفاجأت أنه تم تحويله إلى نظام الموازي كون معدله متدن..؛. وبعدها أمضى كذلك سنين وهو يترنح وبعد ثمان سنين عجاف طرد من الجامعة.. ... كل ذلك سببه وزير التعليم الذي تسبب بنجاح ابني بالتوجيهي دون وجه حق وكلفني مبالغ مالية كنت استدين الكثير منها لادفع الرسوم السنوية ... قبل أن يُسأل ابني عن فشله كان الأولى ان يحاكم الوزير أمام القظاء الذي سمح بالغش ويجرم بالإهمال بالواجب الرسمي والحنث باليمين.........و َخيانة الأمانة ...ووضع نفسه في موقع الشك والريبه او حتى الاستثمار الوظيفي ..... وغادرني. وهو يتمتم وكأنه يسب ويشتم..... ويلعن كل من لم يقم بواجبه بامانة وإخلاص....وظلم نفسه وظلم الوطن