25-05-2020 10:55 AM
بقلم : م.موسى الساكت
تمر ذكرى الاستقلال هذا العام بنكهة مختلفة. نكهة فيها طعم نجاح بات يعرفه القاصي الداني، ونحن ننتصر على فايروس كورونا.
صحيح أننا لم نصل الى خطّ النهاية بعد، ولكن على الأقل نرى نجاح خطواتنا فيه.
هنا يطل الاستقلال كما لم يظهر لنا سابقا..كيف؟ ببساطة، بأدواتنا المحلية البسيطة وبامكاناتنا التي ظننا أنها متواضعة، وعقلنا، وانساننا، استطعنا التصدي لجائحة تبدو عصية على دول ذي امكانيات ضخمة اقتصادياً وعلمياً وبحثياً وصحياً.
بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، وبإدارة رسمية مثيرة للاعجاب حققنا الكثير في ملف أزمة فايروس كورونا.
وهذا ما أدركنا أننا يمكن أن نقوم به في ملفاتنا التي تبدو مستعصية أيضاً؛ في الاقتصاد وفي التعليم، والتجارة، والزراعة، وغيرها وغيرها.
ها قد نجح، جيشنا العربي مرة تلو المرة في حمل الأمانة، وكذلك فعلت أجهزتنا الأمنية، فيما يبدو قطاعنا الصحي أحد أهم مفاخرنا، فلماذا لا نضيف الى ذلك، نجاحات اقتصادية، وتعليمية، وغيرها.
أقول ذلك وفي الذهن معارك قادمة، لا مجال فيها إلا أن ننتصر بها، خاصة وأنها باتت ساخنة الى حد لم نعد قادرين على الامساك بها من دون ألم.
أنا أتحدث عن الاقتصاد، وما يعانيه من بطالة وفقر، وخطر المشروع الاستيطاني وتهديد الامن القومي المرتبط بالقدس وبالقضية الفلسطينية.
نكمل المشوار بقيادة هاشمية حكيمة واجهزة امنية نفاخر بها وكادر صحي مميز وشعب شعر بمعاني الاستقلال بنكهة مختلفة.. فمن منا لا يشعر بالفخر