25-05-2020 11:56 AM
بقلم : م. أحمد نضال عوّاد
الاستقلال عنوانٌ لتماسكنا ونهضتنا، وبيانٌ لإنجازات عديدة مضيئة، و مواجهةٌ لتحديات ومصاعب نجتازها بالإيمان والعزيمة والاخلاص والعمل.
في الشّمعة الرّابعة والسّبعون لاستقلال أردنّنا الغالي، وفي ظلّ مواجهتنا جائحة كورونا والآثار المترتبة عليها، فالواجب علينا جميعاً أن نكون أكثر تماسكاً وتعاوناً أفراداً وموسّسات لتحقيق النتائج الإيجابية في كافة المجالات.
فالوطن وردةٌ لا تذبل، ألحانه لا تتغير، وعشقه سيمفونية عزفها تضحيات شهداء الجيش العربيّ المصطفويّ على إمتداد تاريخه المشرف.
ربما أنّ العالم حولنا متعدد الصراعات والمصالح والأهداف، إلّا أنّ الثابت لدينا هو عشقنا لثرى هذا الوطن وقيادتنا الهاشمية الحكيمة.
ولكم جميعاً واجب النصيحة، التي أبدأ فيها لنفسي!
علينا في ذكرى الاستقلال أن نراجع أنفسنا لنكون أجمل وأفضل، وأن نسأل ما الذي قدمناه لهذا الوطن ليكون استقلالنا أجمل؟! وكيف نساهم في تطور قطاعاته التنموية واستدامتها؟! وما هي الحلول التي قدمناها؟!
كما أعتقد أنّه على جميع من تولى المسؤولية صغيرة كانت أم كبيرة أن يراجع نفسه دائماً، ومآلات أفعاله وقراراته، فإن وجد خيراً فليحمد الله، وإلّا فليعمل على تصويب أخطائه.
الشّبابُ في هذا الاستقلال يقفون على تلال الأحلام، وجبال الطموح، وغيوم الطاقات، يرسمون لوحة فنية جميلة، قوامها عشق الوطن، وأذرعها الرغبة الصادقة في التأثير الايجابي واستثمار الموارد المتاحة لإنتاج الحلول الخلاقة التي تفتح الآفاق لهم ولأقرانهم.
نتمنى أن يأتي الإستقلال القادم ورغم كلّ الظروف والتحديات ، والموازنة أفضل حالاً، والزراعة في أراضي بلادي أكثر إنتاجاً، والصناعة والتجارة تتصاعدُ ازدهاراً، والشّبابُ يرسمون أحلامهم واقعاً ملموساً.
في هذا الاستقلال، تحيّة لكلّ من قدَّم الخير والجمال، ونثر بذور المحبة والسّلام، وساهم في إنضاج ثمار الإنتاج والتراحم، وجعل تقوى اللّه هو العنوان الدائم.
شدة وبتزول إن شاء الله، وعندها سنكون في قلب وطن احتضن بين ذراعيه أحلاماً مضيئة لتكون عند تنفيذها إنجازات مجيدة. الوطن غنيٌّ بثماره وسواعد أبنائه المخلصين على امتداد ثراه المبارك.
ورسالة الاستقلال في هذا المقال، بأنّ ثوابتنا الوطنية الأردنية المنقوشة في قلوب الأردنيّين والأردنيّات أقوى من التحديات، وأسمى من المناكفات.
ندعو اللّه أن يحفظ وطننا الغالي آمناً مستقراً مزدهراً، وأن يوفّق اللّه قائدنا المفدى ووليّ عهده الأمين وكلّ مسؤول في موقع مسؤوليته لنفع الناس أجمعين.
وأنتهزُ الفرصة لأختم هذا المقال بعنوانه فاستقلالنا عنوان تماسكنا، فلنحرص على التماسك المجتمعيّ الشَّامل وعنوانه صدق الأقوال مع أمانة الأفعال إلى جانب العدالة في كلّ مكان.
والأملُ متواصِل بأن يكون المستقبل فيه الخير الدائم.
وكلّ عامٍ وأنتم وأحبابكم والإنسانية جمعاء بخير وصحة ومحبّة وأمان... أمان الفكر والضمير، والعيش الطيب الكريم.