26-05-2020 05:41 PM
سرايا - تقتحم الكاميرات عالم السيارات حاليا بقوة لتكتب فصل النهاية للمرايا، وذلك لتوفير المزيد من السلامة والأمان أثناء القيادة. وقد قامت الشركات العالمية بتجريب هذه التقنيات منذ فترة طويلة في الموديلات الاختبارية وسيارات المعرض.
وأشار خبير السيارات الألماني رالف فاجين كنيشت إلى سيارة الأبحاث F200 Imagination، والتي فاجأت العالم بكاميرات وشاشات بدلا من المرايا خلال عام 1996 وفق ما نقلت وكالة الأنباء الألمانية.
ولكن استعمال هذه التقنيات بشكل قياسي بدأ مع سيارة فولكس فاجن XL1 عام 2011. وأرجع خبير السيارات الألماني كريستيان بولمان ذلك إلى أن المهندسين الألمان كانوا يحاولون خفض معدل استهلاك الوقود للمحرك سعة واحد لتر، ولذلك تم استبدال المرايا بالكاميرات للحد من مُعامل السحب.
ولنفس السبب اعتمدت شركة أودي في سيارتها الكهربائية E-Tron على الكاميرات بدلا من المرايا. ونظير تكلفة إضافية يحصل صاحب السيارة على اثنتين من كاميرات الفيديو، تبرزان من الجسم الخارجي للسيارة مثل مستشعر الحشرات، ويتم نقل صورتهما إلى شاشتين على الأبواب.
وبالإضافة إلى ذلك، تعمل المرايا الافتراضية على تسهيل عمليات المناورة؛ نظرا لأن منظور الرؤية يتغير حسب موقف القيادة.
أمان القيادة
وأوضح أندرياس لوبيك، المتحدث الإعلامي باسم شركة لكزس، أن أهمية المرايا الرقمية تتمحور حول أمان وسلامة القيادة كما هو الحال في سيارة الفئة المتوسطة ES، والتي يتم تجهيزها بكاميرات الفيديو من الخارج وشاشات من الداخل.
وعلى العكس من المرايا الميكانيكية، فإن كاميرات الفيديو يتم ضبطها دائما بشكل سليم وتعرض صورة مثالية في مختلف المواقف سواء كان ذلك في الليل أو في الضباب أو المطر أو تحت أشعة الشمس الساطعة، علاوة على إمكانية إظهار الإشارات التحذيرية أو خطوط الموضع.
المرآة الداخلية
ولا يقتصر استعمال كاميرات الفيديو على المرايا الجانبية فحسب، بل يتم استعمالها أيضا بدلا من مرآة الرؤية الخلفية (المرآة الداخلية) بشكل متزايد، مثل سيارات أوبل Ampera-E ورينج روفر Evoque أو لاند روفر Defender.
وهنا يمكن للمستخدم التحويل بين التقنية التقليدية وصورة الكاميرا بضغطة زر، وعندئذ تتحول المرآة إلى شاشة توضح للسائق ما تراه عدسة الكاميرا على سطح الحيز الخلفي للسيارة، وبالتالي ينعم السائق برؤية واضحة عند المناورة، حتى إذا كان صندوق الأمتعة ممتلئا عن آخره، أو تعذر الرؤية خلف السيارة بسبب رؤوس الركاب في الخلف.
وأوضح رالف فاجين كنيشت أن الكثير من الشركات تعتمد على الكاميرات بدلا من المرايا الجانبية ومرآة الرؤية الخلفية، ولن تصبح المرايا من التجهيزات الضرورية عندما تصبح السيارات آلية القيادة.