30-05-2020 01:36 PM
بقلم : محمود شاكر طقاطق
والآن ناتي لفكرة المهندس :
أولا : 19 سورة من سور القرآن جاءت حروفها المقطعة في الآية الأولى من السورة ، أو في الآية الثانية ، أو توزعت بين الاولى والثانية : (البقرة ، آل عمران ، الأعراف ، يونس ، هود ، يوسف ، الرعد ، إبراهيم ، الحجر ، العنكبوت ، الروم ، لقمان ، السجدة ، ص ، فصلت ، الجاثية ، الأحقاف ، ق ، القلم ) .
ثانيا : 4 سور توزعت حروفها بين الآيات الثانية والثالثة والرابعة : ( القصص، الشورى، الزخرف ، الدخان ) .
ثالثا : سأمر على السور المتبقية مرورا سريعا :
سورة الشعراء : طسم (1) [ الحرفان س ، م في الآيتين 2 ، 3 وحرف الطاء في الآية 13 ]
سورة النمل : طس (1) [ حرف السين في الآية 5 ، وحرف االطاء في الآية 7 ]
سورة غافر : حم (1) [ الحرف ميم في الآية 2 ، وحرف احاء في الآية 5 ]
سورة مريم : كهيعص (1) [ الحروف ك ، هـ ، ي ، ع جميعها في الآية الثانية وحرف الصاد في الآية 12 ]
يتبين لنا مما ذكرت أعلاه أن 23 سورة ( 19+4) لم تتجاوز الحروف المقطعة فيها الآية الرابعة بدء من "الزهراوان" (البقرة و آل عمران ) وصولا إلى سورة القلم.
نعود ونقول أن فكرة المهندس تتلخص بالآتي :
كأن الله سبحانه وتعالى يقول لنا أنتم عرب ولسانكم عربي وهذه حروف عربية والقرآن بلغتكم العربية ، فمن يشك أو يرتاب في أن القرآن كلام الله "فليأتوا بسورة مثله" ، وأنى لهم ذلك . يقول الله سبحانه : " قل لئن اجتمعت الإنس والجن على ان يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا " .
ربما يقول أحد الناس هذا عن العرب فما بال الأجانب كيف يعرفون أن القرآن كلام الله ؟
أجيب بالآتي : إن القرآن ميسر تعليمه لعموم البشر ، والله سبحانه يقول : "ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر " . وسبق لي أن وجدت تسعين كلمة فقط من كلام القرآن تعادل نصف مجموع كلمات القرآن تقريبا . والأمر الثاني : أنا أضمن لاي إنسان غير عربي مسلما أو غير مسلم أن يتقن العربية وخاصة كلام القرآن في مدة لا تزيد عن ثلاثة شهور ، وقد وضعت خطة كاملة لهذا الموضوع ، وبذلك تنتفي حجة أي إنسان على وجه الأرض أنني لا أعرف العربية و القرآن عربي فكيف أحكم بصدقه وصحته .
وقبل أن أختم أشير إلى نقطة في غاية الأهمية : هناك أناس على مدار التارييخ أجهدوا أنفسهم بالبحث عن معاني الحروف المقطعة وأسبابها وما ترمز إليه وأنا أقول أن هذا كله لا داعي له لأن سيدنا محمدًا صلى الله عليه وسلم لم يرد عنه شيء بهذا الخصوص ولا الصحابة الكرام ، وأكتفي بما قاله نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم : " من قرأ حرفا من كتاب الله فله حسنة والحسنة بعشر أمثالها ،لا أقول آلم حرف ، وإنما ألف حرف ، ولام حرف ، وميم حرف "
هذا ما لزم بيانه ، والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد سيد المرسلين وسيد الاولين والآخرين ، والله ولي التوفيق .