حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,23 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 4559

هل يشكل كورونا مقدمة لايقاد "سراج الحصادين "من جديد

هل يشكل كورونا مقدمة لايقاد "سراج الحصادين "من جديد

هل يشكل كورونا مقدمة لايقاد "سراج الحصادين "من جديد

31-05-2020 05:30 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - ساهم تفتت الملكيات من جهة والانشغال بالوظيفة العامة او العمل الخاص الى جانب الزحف العمراني باطفاء شعلة "سراج الحصادين " الذي بقي حتى مطلع ثمانيينات القرن الماضي شاهدا على قصة عشق وحكاية حب بين المزارع والارض تروي علاقة صفاء ونقاء تبدأ فصولها من موسم البذار وتنتهي موسم الحصاد لتعود وتتجدد خيوطها مع كل موسم وعام بعد عام.

وسراج الحصادين شكل رمزا للعطاء والعمل والجد منذ تباشير الفجر حيث لا بد ان يكون السراج رفيقا للحصادين لان الليل ما زال يرمي بثقله وسواده على المحصول فكان لزاما من وسيلة تنير الدرب للحصادين الذي ينطلقون للحقول مبكرا لان الحصاد يكون في فصل الصيف الحار لا بد من استغلال اوقات الفجر الاولى للحصاد كون الجو يكون اكثر رطوبة ويكون "الندا" باروميتر الحصادين الذي يعولون عليه الكثير في حصاد الحجم الاكبر من المحصول وعونا لهم قبل ان تسطع اشعة الشمس الحارقة وتجبرهم على الرحيل انتظار لليوم التالي.

هذه التوطئة نسوقها وصولا لسؤال عريض فحواه" هل يعود بنا الزمن امام وطأة الجائحة التي نمر بها والظروف الصعبة الى ذلك الزمن الجميل وهل يجبرنا كورونا وغيره من التحديات على ايقاد سراج الحصادين من جديد ايذانا بالعودة الى الارض والالتصاق بها كملاذ امن امام قهر الظروف ؟".

ولهذا فان التفكير بالاعتماد على الذات ومجابهة التحديات يبدا من الارض اولا واخيرا فاذا هجرناها ردحا من الزمان فهل نظن انها تبخل علينا بحضنها كالام الرؤوم ؟ السوال وان بدا استنكاريا لان اليقين ان الارض تحن الى ملحها ومعاولها التي تنثر خيراتها وتنتج مؤنتنا بما يقينا شر العاديات.

الحديث عن الارض والعودة لخيراتها واستغلاها ارتفعت وتيرته هذه الايام في تصورات الكثيرين لمشهد اكثر قساوة ربما تخبئه لنا الايام وهو ما بتنا نعايشه اليوم تحديا وتداعيات ما زال الشعور بمرارتها لم يحن بعد في نظر الكثيرين وتحتاج يقينا من وجهة نظرهم بالبدء بالعودة للارض وزراعتها والانتفاع بخيراتها واستثمار كل شبر صالح للزراعة فيها.

وربما تكون قساوة الظرف الحالي ومرارة المستقبل دفعت بالفعل بالعديد للعودة المبكرة للارض وزراعتها فيما موسم الحصاد حان عند غيرهم ممن استبقهم بالتنبه الى اهمية الزراعة كملاذ في الشدائد وقد رصدت كاميرا الزميل انس جويعد جانبا من موسم الحصاد للمحاصيل الشتوية كالشعير والكرسنة والعدس والبيقيا والقمح فمنها ياكلون وتاكل انعامهم.

ويرى غالبية من المزراعين ان العودة للارض تحتاج الى خطط استراتيجية داعمه للمزارع حتى يصل الى قناعة اكثر بفائدة وناتج العودة للزراعة البعلية التي هجرت حتى في العديد من القرى والارياف بعد ان كانت حرفتهم ومصدر رزقهم شبه الاوحد.

الراي











طباعة
  • المشاهدات: 4559

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم