سرايا - بدأت يوم امس محاكمة 12 متهما   في قضية ارهابية بعد ان كانوا خططوا لضرب المصالح المسيحية وتفجير كنيسة بالمولوتوف .

وتعتبر هذه الجلسة   قبل الافتتاحية حيث ان محكمة امن الدولة اعطت مهلة للمتهمين اللذين لم يقوموا بتعيين محامين لتعين لهم بالجلسة القادمة يوم الثلاثاء المقبل وكلاء دفاع على نفقة الخزينة ، خاصة ان التهم المسندة اليهم في حال ثبوتها تصل الى الاشغال الشاقة المؤبدة .

وبحسل قرار الاتهام الذي كان قد صدر من قبل النيابة العامة لمحكمة امن الدولة في قضية ارهابية متهم بها 12 شخصا كانوا يخططون لضرب المصالح الخاصة بابناء الطائفة المسيحية بالاردن .

وقد اسند الى كل من شاكر الخطيب ومحمد ابو علوان علاء شاهين ولؤي الجوابرة وسليمان اب شهاب ومحمد يوسف ومحمد عثمان وشادي العرايفة وحمزة عيد واسامة داوود واحمد ابو طماعة واسماعيل عرعر كل من تهمة القيام باعمال ارهابية باستخدام مواد محرقة وملتهبة ومشتعلة ( قنابل مولوتوف ) بالاشتراك ، وتهمة تصنيع وحيازة واحراز مواد محرقة وملتهبة ومشتعلة ( قنابل مولوتوف ) بالاشتراك ،وتهمة المؤامرة بقصد القيام باعمال ارهابية بالنسبة للمتهمين الاول والثاني فقط وتهمة حيازة سلاح ناري ( مسدس ) دون ترخيص قانوني ايضا للمتهمين الاول والثاني ، وتهمة حيازة اداة تشكل خطرا على السلامة العامة ( سيف ) بالنسبة للمتهم الثاني عشر فقط .

اما وقائع قرار الاتهام فيتضمن انه خلال الثلث الاول من العام الماضي تعرف المتهم الاول شاكر على المتهمين محمد حسن والثالث علاء والرابع لؤي والخامس سليمان والسادس محمد عبد والسابع محمد عثمان وذلك من خلال ترددهم على المسجد الكبير بمخيم اربد ، وقد نشات بينهم علاقة صداقة ، وقد اخذ الاول يحثهم على الالتحاق بالمقاتلين في العراق ولبنان ، وخلال تلك الفترة غادر الاول الى منطقة مخيم عين الحلوة بلبنان ، والتقى هناك باحد اعضاء تنظيم القاعدة ويدعى ابو اسماعيل ،ومن خلال الاخير اشترك الاول بعدة دورات عسكرية حيث تدرب على مختلف صنوف الاسلحة وتلقى دورات ايضا في كيفية استخدام صواريخ الار بي جي والهاون ، كما تدرب على كيفية استخدام القنابل اليدوية ، والتقى هناك بشخص يدعى ابو محمد وهو امير تنظيم القاعدة في بلاد الشام .

ومن خلاله فقد بايع امير تنظيم القاعدة اسامة بن لادن على السمع والطاعة ، ثم عادالمتهم الاول شاكر الى الاردن وشكل تنظيم جهادي بالاشتراك مع المتهمين من الثاني وحتى السابع ، ومن خلال شبكة الانترنت فقد تعرف المتهم الاول على ( ثائر عبدالقادر الوحيدي ) وقام الاول بتعريف ثائر على الثاني الذي قام بتعريفه على المتهمين الثالث والرابع والخامس ، وكانوا يلتقون بمنزل الثالث علاء ، كما قام ثائر بتعريف المتهمين المتهمين من الثامن والى الثاني عشر على المتهمين الاخرين .

وخلال   اللقاءات التي كانت تجمعهم جميعا في مدينة اربد فقد كانوا يرددون الاناشيد التي تمتدح اسامة بن لادن وابو مصعب الزرقاوي ، وكان الاول يتولى تأمين باقي المتهمين بالطعام والشراب خلال اقامتهم بمنزل الثالث وخلال تلك الفترة طلب الاول من الثاني تامينه بمسدس بعد ان زوده بمبلغ 354 دينارا لتلك الغاية   ، وبدوره بدأ الثاني البحث عن مسدس الى ان تمكن من شرائه ، وبتلك الفترة واثناء قيام احد الاطفال من ابناء الطائفة المسيحية بالاساءة الى الرسول الكريم وصلوات المسلمين وانتشار ذلك على الاجهزة الخلوية اطلع المتهم الاول المتهم الثاني على تلك الصور على هاتفه النقال وبذات الوقت اتصل الاول بالمتهمين الرابع والخامس والتقوا جميعا قرب المسجد الكبير بمخيم اربد وتوجهوا الى منطقة السوق وهناك عقد المتهمون من الاول والثاني والرابع والخامس اتفاق فيما بينهم على تنفيذ عمليات ارهابية باستخدام قنابل المولوتوف على المصالح الخاصة بابناء الطائفة المسيحية .

وتنفيذا لذلك الاتفاق فقد تمكن الاول من شراء مادة المولوتوف اللازمة لتصنيع قنابل المولوتوف واصطحب معه الثاني وارابع والخامس الى مدرسة فوعرا وهناك قاموا بعملية التصنيع حيث تمكنوا من تصنيع عشرة قنابل مولوتوف وقاموا بوضعها داخل كيس وتوجهوا الى المقبرة العائدة لابناء الطائفة المسيحية بالقرب من المخيم وقاموا باشعال الفتائل الخاصة بالقنابل وقذفها داخل المقبرة ، وفي تلك الليلة اتصل الاول مع المدعو ثائر واخبره عما قام به الطفل من المسيحي ، وبعد يومين حضر ثائر   برفقة الثامن والتاسع والعاشر والحادي عشر والثاني عشر الى مدينة اربد والتقوا مع الاول والثاني والثالث والرابع والخامس في منزل الثالث علاء ، وبعد ان تداولوا موضوع الاساءة اتفقوا على تنفيذ عمليات ارهابية باستخدام قنابل المولوتوف ضد احد الكنائس الواقعة بمنطقة البارحة بمدينة اربد .

وتنفيذا للاتفاق فقد تمكنوا من شراء المواد اللازمة لعمليات تصنيع قنابل المولوتوف وتوجهوا بعدها الى مدرسة فوعرا للبدء بعمليات التصنيع ، وخوفا من اكتشاف امرهم فقد اخذ قسما منهم يمارس لعبة كرة القدم للتمويه على القسم الاخر الذي بدا بتصنيع القنابل ، وبعد ان انتهوا توجه الاول والخامس الى منطقة البارحة وبعد معاينتها وتحديد مكان تنفيذ العملية الارهابية عادا الى حيث يوجد باقي المتهمين بمدرسة فوعرا ، بعدها توجهوا جميعا وبحوزتهم 35 قنبلة الى منزل الثالث وفي نفس الليلة توجهوا الى الكنيسة لتنفيذ العملية الارهابية باستخدام القنابل حيث وصلوا الى منطقة عبارة عن مزرعة زيتون تقع بالقرب من الكنيسة وكمنوا هناك وتولى الاول تقسيم المتهمين الى مجموعات ورتب الادوار بينهم بحيث تتولى مجموعة عمليات التنفيذ ومجموعة اخرى المراقبة وتامين الحماية .

وبعدها تحركت المجموعات وبحوزتهم القنابل الى الكنيسة وكان المتهم الاخير يحمل بيده ( سيف ) لاستخدامه ضد من يعترضهم ولكنهم لم يتمكنوا من تنفيذ العملية بسبب التواجد الامني قلاذوا بالفرار وتخلصوا من قسم من القنابل ولكن تمكن التاسع من الاحتفاظ بقسم من القنابل وتوجه بها الى منزل الثالث واخفاعا ، وخلال شهر تموز من العام الماضي اتفق الاول والثاني والثالث والرابع على تنفيذ عملية ارهابية بتستخدام قنابل المولوتوف على نفس الكنيسة وتوجه الثالث وارابع الى منطقة البارحة وتوجها للكنيسة وبحوزتهما القنابل والقى الثالث قنبلتين على الكنيسة في حين قام الرابع بالقاء قنبلة على صور الكنيسة ، وخوفا من انكشاف امرهما فقد لاذا بالفرار والقيا القنابل ارضا ، بعدها اتفق الاول والثاني مع ثائر على تنفيذ عمليات عسكرية ضد السياح الاجانب في منطقة الساحة الهاشمية بواسطة المسدس الذي اشتراه الاول ، وتنفيذا لهذا الاتفاق اجتمع الاول والثاني وثائر ومن خلال جهاز كمبيوتر لاب توب فقد قاموا بمعاينة منطقة الساحة الهاشمية واخذ الاول يطلع ثائر على افضل المواقع في منطقة الساحة الهاشمية بعمان ومعاينة الموع ومعرفة المداخل والمخارج قبل تنفيذ العملية العسكرية ، بعد ذلك قام الاول والثاني بتوديع ثائر وغادر المكان وبحوزته المسدس ، وبعدها تمكن ثائر من شراء الذخيرة اللازمة للسلاح تمهيدا لتنفيذ العملية العسكرية ضد السياح الاجانب في الساحة الهاشمية .

وبتاريخ السادس عشر من تموز من العام الماضي فقد توجه ثائر الى المكان وكانت الساعة حوالي العاشرة مساء واثناء خروج احد الفرق الغنائية اللبنانية   التي كانت تحيي احد الحفلات بالساحة الهاشمية ولدى مشاهدة ثائر لافراد الفرقة فقد بدأ بتنفيذ العملية وبدأ باطلاق الرصاص وتمكن من اصابة كل من طانيوس بطرس وميسر مصطفى وسليمان الياس وعماد حنا ابراهيم وايلي نبيل حردان وعلي محمد نهار باعيرة نارية وتم اسعافهم ، وبعد ان انهى ثائر العملية اقدم على اطلاق عيار ناري على نفسه ادى الى وفاته ، بعدها جرى القاء القبض على المتهمين جميعا وتم ضبط القنابل التي القوها على الكنيسة وتم ضبط المسدس الذي استخدمه المتوفي ثائر الوحيدي الذي كان قد اقدم على الانتحار بعد العملية وفارق الحياة بعد ايام بعد ان كان قد مات سريريا .