سرايا - موسى العجارمة - علمت سرايا من مصادر مطلعة أن هناك حالة من الغضب والقهر تسود إحدى الوزارات على خلفية تشكيلات إدارية تم إجراءها مؤخراً تسببت بتأجيج نار الغضب بين الموظفين إثر القرارات المتخبطة التي سلبت حقوق العديد من العاملين في تلك الوزارة لغاية ترقية موظفين آخرين يحوم عليهم شبهات وتساؤلات بشكل فاق الحد الذي يمكن السكوت عليه.

وأجريت هذه التنقلات تحت بند المناكفات ورّد الاعتبار المزعوم ومناصرة الفاسدين والمفسدين، ونتاجًا للشللية المسمومة، مما توالت الاعتراضات الخطية للوزير المعني والذي لم يتخذ إجراءً لغاية الآن سوى تحويلها إلى الأمين العام الذي نسّب بها أساساً ليكون مصيرها في الفرّامة او أدراج مكتبه المغلقة او اجترار حُجج المرواغة والتزييف.


وسياسة التخدير وشراء الوقت هو ما يخيّم على هذه الوزارة في ظل غياب رأي حاسم من قبل الوزير الذي لم ينهِ هذه المهزلة بعد، بسبب غياب الحقيقة الكاملة عنه، ولعدم معرفته بكواليس هذه التشكيلات والذي التزم الحياد عن الخوض بالتفاصيل ليتركها للأمين العام الذي تسبب في خلق فوضى واحتجاجات بشكل فج وجائر.

والتشكيلات الإدارية شملت ترقية موظفين كان قد سبق وأن تم نقلهم تأديبياً إلى خارج الوزارة في عهد الوزير السابق بعد الكشف عن اقترافهم لأخطاء ممزوجة بالشبهات.

وبحسب التحليلات الواضحة للعيان فإنّ من يقف وراء هندسة هذه التشكيلات هو أحد الموظفين الكبار الذي سبق وأن شمله النقل التأديبي إلى خارج الوزارة، والذي عادت به الضغوطات والواسطات قبل فترة إلى الصفوف العليا في الوزارة لتتيح له فرصة التغول على قرارات تلك الوزارة في ظل انشغال الوزير الحالي وعدم معرفته بالموظفين وسجلاتهم الوظيفية.

والقائمة الأخيرة من التنقلات تغص بالأخطاء الإدارية الواضحة والتي على إثرها توجه الموظفون بتقديم الاعتراضات إلى مكتب الوزير المعني لعدم ترك الأمور على عواهنها والوقوف على هذا الملف بشكل عاجل وحقيقي.

وسرايا بدورها تتحفظ عن اسم الوزارة تلك الوزارة لحين ورود تعليق من الوزير المعني على هذه التنقلات.