05-06-2020 11:40 AM
سرايا - أصبحت البرازيل ثالث دولة تسجل أعلى عدد وفيات بفيروس كورونا المستجد في العالم متجاوزة إيطاليا فيما دعت الأمم المتحدة الى تأمين اللقاح للجميع.
ومن جهة العلاج فإن دراسة مجلة "دي لانسيت" الطبية المدوية التي لاقت انتقادات كثيرة حول فاعلية عقار هيدروكسي كلوروكين في علاج كوفيد-19، فقدت مصداقيتها الخميس بعد طلب ثلاثة من معديها الأربعة سحبها.
والبرازيل التي تعد 212 مليون نسمة باتت خلف الولايات المتحدة وبريطانيا لكنها تتقدم على ايطاليا، لتصبح ثالث دولة أكثر تضررا بالوباء في العالم. وأعلنت وزارة الصحة البرازيلية عن أكثر من 34 ألف وفاة بكورونا مع تسجيل رقم قياسي جديد من الوفيات اليومية بلغ 1473.
غير أنّ المجتمع العلمي في البرازيل يعتبر هذه الأرقام أقلّ بكثير من الواقع، ويعزو ذلك إلى عدم إجراء السلطات ما يكفي من الفحوص المخبرية لكشف العدد الحقيقي للمصابين.
وفي بلد يعدّ 212 مليون نسمة، بات النظام الصحّي في الولايتين الأكثر تضرّراً بالوباء، وهما ساو باولو وريو دي جانيرو، على وشك الانهيار وكذلك الحال في عدد من ولايات الشمال والشمال الشرقي.
والبرازيل التي يدعو رئيسها جاير بولسونارو باستمرار إلى إعادة فتح البلاد لحماية الاقتصاد والوظائف، تسجّل لوحدها أكثر من نصف عدد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا المستجدّ في أميركا اللاتينية.
ويواصل الوباء انتشاره السريع في بقية أنحاء أميركا اللاتينية ليزيد من الضغوط على الأنظمة الصحية.
وأمام النقص الخطير في الاوكسيجين اللازم لابقاء المرضى على قيد الحياة، أعلنت حكومة البيرو أن عدد الوفيات تجاوز عتبة خمسة آلاف.
وقالت اولغا برافو (44 عاما) في ليما إن "المرضى لم يعد لديهم الاوكسيجين في الداخل (المستشفى)، لقد اضطررت لشراء عبوتين لكي أتمكن من نقل والدي" الى المستشفى.
في نيكاراغوا، الدولة الوحيدة في أميركا الوسطى التي لم تعتمد اجراءات عزل، اتهم الاتحاد الدولي لحقوق الانسان الحكومة باخفاء حجم انتشار الوباء الذي تسبب بوفاة 46 شخصا بحسب وزارة الصحة. من جهتها اعلنت منظمة "مرصد المواطن" غير الحكومية عن "980 وفاة من جراء التهاب الرئتين او حالات مشبوهة بكوفيد-19".
- نأي بالنفس-
يتسارع انتشار الوباء أيضا في المكسيك التي تجاوزت الأربعاء عتبة ألف وفاة في 24 ساعة للمرة الأولى. والحصيلة الإجمالية تتجاوز 11 ألف وفاة.
على المستوى العالمي، تسبب الوباء بوفاة 387 ألف شخص منذ أن ظهر في نهاية كانون الاول/ديسمبر الماضي في الصين. تبقى الولايات المتحدة الدولة الأكثر تضررا (مع 108 آلاف وفاة) تليها بريطانيا (39 ألفا و904) والبرازيل (34 ألفا و21) وايطاليا (33 ألفا و689).
ولا يزال السباق للتوصل الى لقاح وعلاج لهذا الوباء مستمرا بين كبرى شركات تصنيع الأدوية.
وأيد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تطوير "لقاح للشعب" ضد فيروس كورونا المستجد يكون متاحا لجميع الناس في كل أنحاء العالم.
وقال غوتيريش خلال قمة افتراضية لجمع الأموال لأبحاث اللقاح "يجب النظر إلى لقاح لكوفيد-19 على أنه للمصلحة العامة العالمية لقاح للشعب، وهو ما يطالب به عدد متزايد من قادة العالم"، داعياً إلى "التضامن الدولي لضمان أن يكون (اللقاح) متاحا لكل شخص في كل مكان".
وجمعت القمة التي جرت تحت اشراف بريطانيا الخميس 35 رئيس دولة وحكومة واتاحت جمع 8,8 مليار دولار للقاحات عموما.
وبعد الانتقادات الشديدة التي وجهها علماء للدراسة التي نشرتها مجلة "دي لانسيت" حول فاعلية عقار هيدروكسي كلوروكين في علاج كوفيد-19 وكانت وراء قيام منظمة الصحة العالمية بتعليق التجارب السريرية حول هذا العقار، فقدت هذه الدراسة اخيرا مصداقيتها الخميس بعدما طلب ثلاثة من معديها الأربعة سحبها.
وكتب هؤلاء العلماء "لم يعد بإمكاننا أن نكون ضامنين لصحة مصادر معلومات أولية" مشيرين الى رفض الشركة التي جمعت المعلومات تحت اشراف المعد الرابع للدراسة، فتح امكانية الاطلاع على قاعدة البيانات.
وبعدما نأت مجلة "ذي لانسيت" بنفسها عن الدراسة، أعلنت منظمة الصحة العالمية الأربعاء استئناف التجارب السريرية حول العقار المستخدم بالاساس كعلاج مضاد للملاريا.
لكن الشكوك بشأن هذا العقار لا تزال قائمة. ففي اليوم نفسه أظهرت دراسة جرت في الولايات المتحدة وكندا ونشرتها "نيوانغلاند جورنال اوف ميديسين" أن تناول هيدروكسي كلوروكين بعد التعرض لكوفيد-19 لا يقي مبدئيا من الإصابة.
وفيما يتواصل فتح الحدود الأوروبية مع اقتراب بدء الموسم السياحي، كما حصل في النمسا الخميس، اعلن البنك المركزي الأوروبي عن اجراءات لمواجهة الانكماش.