12-06-2020 02:58 PM
بقلم : لواء متقاعد محمد فلاح العبادي
*إنه الجيش، راية نهضة وسيف أمة ودرع وطن.*
*وهذا يوم الجيش مساحة من ذكرى وإفتخار واعتزاز، فحق للأردنيين أن يرفعوا الرأس بجندهم وقائدهم وفعلهم: يد ما أمتدت لشعبها إلا أماناً وعطاء وخير. تزرع غدهم أمناً ورايتهم عزاً وكرامة.*
*يا جيشنا ودرعنا،*
*ما بين ماضيك المكلل بالغار والتضحيات والبطولات والانتصارات والشهداء، وحاضرك النبيل وانت تقبض على البندقية تحرس الوطن من الثعالب وتسد المنافذ والحدود فلا يتسرب إلى أهله الطيبين ثعابين وعقارب. وتحمي أحلام اطفالنا وصلوات كهولنا وأكف أمهاتنا ترفع الدعوات "رب إجعل هذا البلد آمنا"، مؤمنين أنه واجب ودور لا تقاعس فيه ولا تهاون. أول الملبين متى نادى الوطن.. حاضرون في كل ميدان: جنداً وبنادق وأنجم نذرها الله سواعد وأرواح لهذا الوطن، فما بخلت بالبذل.*
*إنه الجيش، والبوح له وعنه، حديث شجن وروح فهو المدرسة والعشق، نستحضر الوطن: أزمنةً وميادين ونقرأ سفر جندنا الخالد المكتوب من ضياء نهاراتهم الكبيرة في الكرامة واللطرون والسموع وباب الواد، أهلَ نصرٍ وشهادة، درة التاج وصخرة الأردن وأبهى أعمدته وأمتن أساساته وحامي إرادته الحرة، فلا ريح تهزه ولا عواصف تشرخ له بنيان، عقيدة راسخة مؤمنة بالحق والعدل وثوابت الأمة والراية الأردنية والقيادة الهاشمية. أميناً على رسالة الوطن وقيمه وغده وشريكاً فاعلاً في مسيرة البناء والتنمية.*
*والأردنيون يمضون إلى مئوية الدولة، والذكرى غالية تقترن بذكرى غالية، نؤدي التحية فخراً وزهواً لأول الجند والفرسان جلالة القائد الأعلى الملك عبدالله الثاني، ونحتفل بفرح واعتزاز بذكرى عيد الجلوس الملكي الحادي والعشرين، ونجدد العهد: ولاءً ووفاءً ومحبة، ونمضي خلف قيادته الراشدة نراكم الانجازات ونتخطى التحديات ونزرع الدنيا بهاءً أردنياً ومنجزات، نسير والقائد مطمئنين واثقين إلى غدٍ أردني أفضل، وقد سجل التاريخ لنا: ثورةَ حرية ووحدة ورثناها قيماً ورسالة، ودولةً بنيناها من صخر الأرجوان قوامها "الإنسان" وأساسها عدل ازدان بالعفو والتسامح.*
*والعرش الهاشمي، في دولة الأردنيين وشريعتهم، يمثل الوحدة والسماحة، ويجسد الوطنية والعروبة. درعَ الأمة والوطن في الدفاع عن القدس والمقدسات وحق الأمة في ترابها العربي الفلسطيني، وعين راعية لمستقبل الوطن ومكتسباته ومنجزه وانسانه.*
*فيا جيشنا العظيم،*
*نحتفي والوطن بكم: قائداً ملهماً وجنداً أوفياء، ونسجل لكم المحبة على صفحات الوطن ونستعيد الصور والرؤى والبطولات على صورة الاستذكار والاستشهاد ونقرنها بصورة الاستنهاض، ونسترجع نشيدكم البهي: "يا جيشنا يا عربي .. يا درع كل العربي" ..*
*ونقرأ لكم مما تعلمنا من قصيد:*
"سيَّجتُهُ بالعُيونِ السُودِ والهُدُبِ
هذا أخي في سراياهُ ... وذاكَ أبي
جيشٌ مِنَ العربِ الفُرسانِ لُحمتُهُ
فكيفَ لا أنحني للفارسِ العربي
أبناؤهُ في ميادينِ الوغى ... لَهَبٌ
على الأعادي .. وسَيفُ الحَقِّ مِن لَهَبِ
الصادقونَ اذا قالوا ... وإنْ فعلوا
والواثقونَ بنصرِ اللهِ ... والغَلَبِ
يُعطونَ فوقَ الذي يُعطى لأُمَّتِهِم
ولا يَمُنّون..أو يَشكونَ مِن نَصَبِ
لو كانَ كُلُّ جَزاءٍ مِثلَ فِعلتِهِ
لما كفى جَيشَنا ... كَونٌ مِنَ الشُهُبِ"
في يوم الجيش..
لجيشنا العربي المصطفوي وقائده
تحية اجلال وامتنان
حمى الله الاردن ورايته وقائده
لواء متقاعد
محمد فلاح العبادي
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
12-06-2020 02:58 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |