سرايا - في الوقت الذي لم تهدأ فيه حدة الاحتجاجات على مقتل المواطن الأمريكي الأسود، جورج فلويد على يد شرطي أبيض، كشف مقطع فيديو النقاب عن واقعة مشابهة راح ضحيتها مواطن أسود آخر يدعى ديريك سكوت وذلك أثناء اعتقاله من قبل شرطة أوكلاهوما في عام 2019، والذي أعلن عن وفاته بعد ساعة واحدة من القبض عليه.

وظهر في الفيديو الذي التقطته كاميرات أمنية شرطي يخنق سكوت، عن طريق وضع ركبته على رقبة الضحية، وأخذ يردد: "لا استطيع التنفس"، تمامًا مثلما حدث مع جورج فلويد قبل أيام.

ووفق صحيفة "واشنطن بوست"، فإن الواقعة تعود لمايو 2019، لمواطن أمريكي من ذو أصول إفريقية (ديريك سكوت)، في أوكلاهوما سيتي، لقي مصرعه على يد رجل شرطة أبيض.

وبحسب الصحيفة، فإن سكوت، البالغ من العمر 42 عامًا، والذي توفي بعد وقت قصير من تقييده من قبل الشرطة في جنوب شرق أوكلاهوما سيتي لمدة 13 دقيقة تقريبًا في مايو 2019.

وقالت الشرطة إنها كانت تستجيب لنداء إزعاج عندما واجهت سكوت في موقف للسيارات، الذي رفع يديه قبل أن يفر راكضًا، وعثر على مسدس في حوزته.

ووفقًا للقطات الفيديو أمسك ضابطان بديريك، وكانا يحاولان تقييد يده خلف ظهره على العشب، ووضعت ضابطة ركبتها بين عظام كتف سكوت، فيما كان زميلها على ظهر سكوت.

وعندما قال سكوت إنه لا يستطيع التنفس، جاء الرد من الضابط جاريد تيبتون: "لا يهمني". فيما أمرته الضابطة بأن يتوقف عن المقاومة، لكنه بات لا يستجيب مما تطلب حضور الإسعاف.

وتوفي في المستشفى بعد حوالى ساعة بسبب فشل الرئة اليمنى، وأظهر تشريح الجثة أنه استهلك الميثامفيتامين مؤخرًا، ويعاني من الربو، وانتفاخ الرئة، ومرض القلب، وأدرجت هذه المشاكل الصحية ضمن مسببات الوفاة.

ووفق الصحيفة، فإن إدارة شرطة مدينة أوكلاهوما نشرت الفيديو مساء الاثنين بعد ضغوط مارسها منظمو "بلاك لايفز ماتر"، مما أعاد إحياء المطالب بالعدالة لسكوت بعد أن رفض المدعون العام الماضي توجيه اتهامات جنائية ضد الضباط الذين قيدوه.

وتشهد الولايات المتحدة احتجاجات متواصلة بسبب مقتل فلويد على يد شرطي أبيض، في مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا في 25 مايو الماضي.

ووجهت تهم بالقتل من الدرجة الثانية للشرطي الذي ظهر في مقطع فيديو يضع ركبته على رأس فلويد لمدة 9 دقائق حتى قتل الأخير.