حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,25 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 532

عالم منافق

عالم منافق

 عالم منافق

15-06-2020 03:43 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : د.م عبدالحفيظ حسين الهروط


فباسم احتلال فلسطين (أرض كنعان)، صنع البريطانيون أمريكا،التى تُسمى، اليوم، الولايات المتحدة الأمريكية،حيث خَلَقوا سكان قارتين كاملتين، وأبادوا ملايين البشر، كما فعلوا ذلك فى أستراليا، ونيوزيلاندا، ومئات الجُزر التى استعمروها. فالمشروع الصهيونى، الذى يشربه الأمريكيون على اختلاف مذاهبهم ومشاربهم مع حليب أمهاتهم، ثقافيا، وتاريخيا، وتربويا، وإعلاميا، ودينيا، ومثلا أخلاقيا أعلى المتمثل في إيمانهم الصهيونى العميق الذي يجد أساسه فى (الثقافة الأمريكية)، التى تقوم على التقاليد الأخلاقية والدينية لليهودية والمسيحية (التراث اليهودى المسيحى)،المسماه بثقافة يهو- مسيحية (JudeoChristian). مما جعل الكثيرين من المسيحيين الأمريكيين يشعرون بإنشاء دولة (إسرائيل)عام 1948م كتحصيل للنبوءات التوراتية، التي ستظل تلعب دورا مركزيا فى مخطط السماء والأرض. حيث نجحت خططهم في تدمير مقدرات كل تلك الدول والسيطرة على الحكم فيها حتى لا يكون أي تهديد لهم في العالم وخاصة الكيان الصهيوني الطفل المدلل لأمريكا والغرب. إلا أن مؤامرتهم هذه إنقلبت عليهم وإحترقوا بنارها ولن يستطيعوا أن يتخلصوا من نار مؤامرتهم، فالأدلة والبراهين التي تحدث في أمريكا هذه الأيام من دمار وحرق وتخريب بسبب جائحة الكورونا،والظلم والعنصرية التي مارسها البيض لمكونات الشعب الامريكي الاخرى وخاصة من أصول إفريقية أكثر من 400عام.
لذا فقد كسبت قضية خنق جورج فلويد الأمريكي الأفريقي الأصل تعاطف العالم، وذلك لأن الأمور خرجت عن سيطرتهم بأمر الله (وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ (. بينما تجاهل العالم قضية حرق عائلة الطفل أحمد الدوابشة الفلسطيني تحت الاحتلال الصهيوني أجرم إحتلال عرفته البشرية عبر التاريخ ولم يتعاطف معها احد. هذا حال العالم اليوم،فسنة الابتلاء (الامتحان) الربانية بعد كل إبتلاء تكون هناك منحة ربانية مستقبلية من لدن رب العرش العظيم، والدليل الألهي: عندما قتل الخضر الطفل أمام سيدنا موسى عليه السلام وفتاه يوشع بن نون كي لا يرهق والديه المؤمنين بالكفر عندما يكبر. فالله سبحانه وتعالى ذهب بالضابط الابيض ذو العنجهية العنصرية النتنة في زمن كورونا لخنق جورج فولايد الامريكي الاسمر من أصول إفريقية لتثير العالم ضد الظلم والعنصرية من ظلم الحكام المتشدقين بالديمقراطية كدرس مستفاد يجب أن نتعلمة من جوائح الظلم والعنصرية وكورونا. أما بالنسبة لقضية الطفل أحمد الدوابشة ذو العشر ربيعاً الناجي الوحيد من جريمة حرق بيته: فقد رفض المثول أمام محكمة الاحتلال الصهيونية (الاحتلال الأكثر إجراماً للبشرية عبر التاريخ) للإدلاء بشهادته "لا أنتظر عدلا من محكمتكم فهي لن تعيد لي أغلى ما كان عندي" وارفع قضيتي لمحكمة السماء عند ملك الملوك مالك الخير كله والعدل المطلق، والناس جميعاً في قبضته "وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُم بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُم بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَىٰ أَجَلٌ مُّسَمًّى ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ، وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتَّىٰ إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ" .








طباعة
  • المشاهدات: 532
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم