حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,15 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 936

سلام المجالي تقود فريقا عربيا ويبتكرون معا جهاز تنفس اصطناعيا

سلام المجالي تقود فريقا عربيا ويبتكرون معا جهاز تنفس اصطناعيا

سلام المجالي تقود فريقا عربيا ويبتكرون معا جهاز تنفس اصطناعيا

15-06-2020 08:59 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - لم يكن وقع الحجر المنزلي سهلا على الأفراد، فهناك من شعر بالإحباط واليأس واكتفى بترقب وتتبع الأحداث والمستجدات، بينما قرر آخرون أن يستثمروا هذا الحجر بعمل مفيد، أو إطلاق أفكار بناءة تسهم في السيطرة على فيروس “كورونا”، ومنهم المهندسة سلام المجالي التي ابتكرت وفريقها “جهاز تنفس اصطناعيا عربيا بجودة عالية وتكلفة بسيطة”.
المجالي هي مهندسة متخصصة في مجال الأجهزة الطبية وخريجة الجامعة الهاشمية، عملت في مجال الأجهزة الطبية مدة عام ونصف، واليوم تعمل في القطاع الخاص لشركة طبية في مجال الجودة.
تقول المجالي “تخرجت من كلية الهندسة بتقدير امتياز وطوال سنوات دراستي وأنا متفوقة”، مضيفة “وعندما بدأت جائحة كورونا، وفرض الحجر المنزلي، وبدأت الأخبار تتوالى عن الفيروس، وأصبحت الهم الوحيد لجميع البشرية، اتجهت للتفكير في المساهمة بدور فعال في هذه الأزمة، ولأن مجالي طبي اشتركت بإحدى الجروبات على موقع فيسبوك التي تتحدث عن المرض، وعن مضاعفاته، وآخر أخبار العالم عنه”.
تتابع المجالي “ومن خلال تصفح هذا الجروب العربي، والدخول إلى روابط وأخبار وصلت لوجود مسابقة عالمية أطلقتها “أورغنايز” العالمية، وهي منصة تضم حوالي 5 ملايين مصمم ومطور وريادي، وكان التحدي هو الوصول إلى جهاز تنفس اصطناعي خلال عشرة أيام، ومن هناك بدأت رحلة البحث عن المهتمين للمشاركة، لأن العمل يحتاج إلى فريق”.
وتضيف أن الفريق الذي اشتركت فيه سلام مكون من مجموعة تضم المبرمجين والمصممين والمهندسين، وهو فريق مكون من ستة أفراد من مختلف الدول العربية، كمصر والجزائر وتونس والعراق، وهي ممثلة عن الأردن.
اليوم، حصل الفريق العربي بقيادة سلام المجالي، على المرتبة 12 في هذا التحدي العالمي؛ إذ كانت المنافسة بين 2639 مشاركا عبر 1029 فريقا من حول العالم، تبين أنه رغم انتهاء التحدي والوصول لهذه المرتبة، إلا أن مسؤولية الفريق زادت، وحب مساعدة البلدان العربية أيضا، خصوصا في المجال الطبي والمشاركة في الحفاظ على حياة فرد جعلت الفريق مصمما على إكمال المشروع وتسجيله كبراءة اختراع له في الفترة المقبلة، ليكونوا قادرين على استثمار هذا المشروع وجعله حقيقة.
توضح قائد الفريق العربي سلام المجالي، أن هذا التحدي العالمي قد دعمته مؤسسة مستشفى مونتريال العام، ومعهد الأبحاث التابع لمنظمة الصحة العالمية بجامعة ماكجيل بكندا.
وتقول المجالي “نحن شاركنا في المساق الثاني الذي يحمل فكرة أن يكون لدينا 50 % من القدرة على تصنيع جهاز تنفس اصطناعي، وبالفعل استطعنا المنافسة وإثبات قدراتنا على التحدي الذي يعد في غاية الأهمية، لا سيما وأننا نمر في أزمة تتطلب وقوفنا جنباً الى جنب لحماية جميع البشر”.
وتؤكد أنها وفريقها اليوم حققوا الكثير فيما يتعلق بتصميم الجهاز، وهم في مرحلة تبسيط القطع المعقدة حتى يصبح التصميم متكاملا وبجودة عالية وبسعر معقول، وما يزال العمل قائما رغم الصعوبات التي واجهتهم منذ بداية طرح الفكرة والبحث عن أعضاء الفريق المناسب، وكيفية توفير وسيلة آمنة للتواصل، وتلائم جميع الأطراف.
وتضيف أن فكرة العمل على مشروع عن بعد، وخلال ظروف الحجر الشامل والحجر المنزلي في جميع البلدان المشاركة لهذا المشروع جعلت التحدي أصعب، ويحتاج إلى وقت أطول.
وتبين أنها من أكثر الصعوبات التي واجهتهم، اختلاف الوقت بين أعضاء الفريق، لاختلاف البلدان، وكيفية التنسيق بينهم لإتمام المهام الموكلة لكل شخص، مؤكدة أنها أحيانا كانت تحتاج إلى مختبرات ومعاينة أجهزة تنفس بالأصل موجودة ومجهزة في المستشفيات، لكن مع الحجر كان يتعثر الوصول لها.
وتوضح أن المهام التي كانت موكلة لها كونها قائدة الفريق العربي في صناعة جهاز التنفس الاصطناعي تحضير الوثائق والمستندات لإتمام المشروع وتوثيقه، وترجمة الأعمال والخطوات لعمل الفريق، ورفع ما تم إنجازه لموقع المسابقة، وتوزيع المهام لكل ذي اختصاص في الفريق، ومتابعة العمل وتقديم النصائح والتوجيهات وعمل جداول اللقاء عن بعد بين أعضاء الفريق، وشرح مفصل لكيفية عمل الجهاز.
وتستذكر المجالي “عندما شاركت في المسابقة تم اختياري من بين 3 آلاف مشارك من 94 دولة حول العالم، وعليه أشعر بالسعادة والفخر من خوض هذه التجربة، وبخاصة أن فريقنا حقق مرتبة ممتازة، وهو الفريق العربي الوحيد المشارك”.
وتبين “نحن بأمس الحاجة الى العقول وأصحاب الخبرات والمهارات، حتى يغيروا عالمنا وعالم الإنسانية جميعها للأفضل، وبعد جائحة كورونا المستجد تبين أهمية أجهزة التنفس الاصطناعي، فهي قادرة على استمرارية العيش للكثيرين، ولكن أعدادها ضئيلة عالميا، ودول ذات قوى عظمى لم يكن لديها الإمكانات لإنقاذ أفراد شعبها من المرض ومضاعفاته، ما يتوجب اليوم التفكير في ذلك، والمساعدة لصنع هذا الجهاز وتوفره محليا في كل بلد عربي”.
وتلفت إلى أهمية الجهاز وضرورة توفره بأعداد كبيرة تتناسب مع ما يحصل اليوم، وفي المستقبل وما هو متوقع، وأيضا الأخذ بعين الاعتبار أن هنالك مرضى يحتاجونه لأكثر من أسبوعين، مشيرة إلى أن جميع المرضى لهم الحق في العلاج الأمثل، وتوفير كل السبل للعودة الى الحياة بشكل طبيعي.








طباعة
  • المشاهدات: 936

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم