18-06-2020 09:53 AM
بقلم : محمد خالد عبدالله العتيلات
هناك العديد من التساؤلات حول قرار ضم غور الاردن لصالح الكيان الصهيوني، في ظل وجود تحركات بدائية بتطبيق هذا القرار من الجانب الإسرائيلي، ووجود قوى دولية تدعم هذا القرار وعلى رأسها الولايات المتحده الامريكية.
الدور الأردني الذي بدأ بالرفض التام وشدد على أن القرار سيؤدي الى تعقيد عملية السلام بل توقفها بشكل تام، وقد يؤدي الى ما لا تحمد عقباه، وأكد بدوره جلالة الملك على أن الأردن لن يقف مكتوف اليدين تجاه هذه القضية ولن يسمح به ، فالسؤال هنا اذا بدأ الكيان بتطبيق القرار وفشلت كل محاولات الشجب والاستنكار والتشديد فهل سيؤدي في النهاية الى صدام عسكري مع الأردن أم أن الجانب الإسرائيلي سيسعى إلى تهدئة النزاع بطرق سياسية ودبلوماسية من شأنها تحول دون وقوع الحرب،
العلاقة الأردنية مع الكيان يشوبها التوتر والخلاف ومن الصعب إستخدام الدبلوماسية محاولةً لارضاء الاردن في حالة تطبيق القرار، عندها يصبح الأمر بين حالتين الاولى أن يكون قرار الضم من الجانب الاسرائيلي ما هو الا حبر على ورق وتظاهر اعلامي من الجانب الصهيوني بالسعي وراء الضم، والحالة الثانية ان تقوم اسرائيل بتطبيق هذا القرار متجاهلة كل الرفض مما سيؤدي في نهاية الأمر الى الصدام العسكري .
فعلى المجتمع الدولي وقف تغلل الاحتلال وتوسعه على الأرض الفلسطينية والذي من شأنه قد يؤدي الى تفاقم الأمور وتصعيد النزاع والوصول الى مرحله من الصعب حلها...