حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,27 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 719

حكم الوعظ عند دفن الميت .. البحوث الإسلامية يجيب

حكم الوعظ عند دفن الميت .. البحوث الإسلامية يجيب

حكم الوعظ عند دفن الميت ..  البحوث الإسلامية يجيب

20-06-2020 05:51 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - حكم الوعظ عند دفن الميت ، سؤال أجابت عنه لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي « فيسبوك».

وقالت « لجنة الفتوى» إنه يسن عند دفن الميت تذكير الناس بالموت وموعظتهم وحثهم على الاستعداد للدار الأخرة، والعمل لما بعد الموت، لافتةً: دل على ذلك النصوص، فقد ترجم البخاري في صحيحه: باب موعظة المُحدث عند القبر وقعود أصحابه حوله وفيه: عن علي -رضي الله عنه- كنا في جنازة في بقيع الغرقد، فأتانا النبي - صلى الله عليه وسلم- فقعد، وقعدنا حوله، ومعه مِخصرة، فنكس، وجعل ينكتُ بمخصرته، ثم قال: « مَا مِنكُمْ من أحد ما من نفس منفوسة إلا كتب مكانها من الجنة والنار، وإلا قد كُتبتْ شقية أو سعيدة».

وتابعت : " فقال رجل لرسول الله: أفلا نتكل على كتابنا، وندع العمل، فمن كان من أهل السعادة فسيصير إلى عمل أهل السعادة، وأمًا من كان منا من أهل الشقاوة فسيصير إلى عمل أهل الشقاوة، قال: (أمّا أهل السعادة فييسرون لعمل السعادة، وأمّا أهل الشقاوة فييسرون لعمل الشقاوة، ثم قرأ: « فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى»، (الآيتان5: 6 من سورة الليل )".

ولفتت فتوى البحوث بالأزهر إلى قول ابن بطال في شرحه على صحيح البخاري: " فيه جواز القعود عند القبور والتحدث عندها بالعلم والمواعظ"؛ وبذلك يعلم أن الوعظ عند القبر أمر مشروع قد فعله النبي - صلى الله عليه وسلم-.

اقرأ أيضًا: الإفتاء: يجوز الوقوف عند القبر ساعة بعد دفن الميت وأوضحت أنه يسن أيضًا عند الفراغ من دفن الميت الانتظار والدعاء له، وسؤال الله له بالتثبيت عند السؤال، لحديث عثمان -رضي الله عنه- قال: "كان النبي - صلى الله عليه وسلم- إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه، فقال: استغفروا لأخيكم، وسلوا له التثبيت؛ فإنه الآن يسأل "، وعن ابن مسعود رضي الله عنه-: «كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقف على القبر بعدما يسوي عليه، فيقول: اللهم نزل بك صاحبنا، وخلف الدنيا خلف ظهره اللهم ثبت عند المسألة منطقه، ولا تبتله في قبره بما لا طاقة له به.

وأشارت إلى قول الإمام الترمذي: " الوقوف على القبر ، والسؤال للميت في وقت الدفن، مدد للميت بعد الصلاة عليه"، مشيرةً: في قوله - صلى الله عليه وسلم- " استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت؛ فإنه الآن يسأل " عموم، فيجوز الدعاء فرادى، كما يجوز أن يدعو أحدهم جهرًا، ويؤمن الناس على دعائه؛ على أصل مشروعية الدعاء وهيئته؛ إذ لا مخصص.

وواصلت: أخرج ابن أبي شيبة في مصنفه بسنده عن عبد الله بن أبي بكر، قال: كان أنس بن مالك إذا سوي على الميت قبره قام عليه، فقال: اللهم عبدك رد إليك فارأف به وارحمه، اللهم جاف الأرض عن جنبه، وافتح أبواب السماء لروحه، وتقبله منك بقبول حسن، اللهم إن كان محسنا فضاعف له في إحسانه، أو قال: فزد في إحسانه، وإن كان مسيئا فتجاوز عنه.

ونبهت: مثل ذلك لا يعلم لفظه إلا لمن سمعه، وسماع الغير له يستلزم الجهر به، وجهر أنس بن مالك به وهو من كبار الصحابة مع عدم الإنكار عليه فيه دلالة على مشروعية الجهر بالدعاء عند القبر ، ولا يقبل عقلا أن يرفع الجميع أصواتهم بالدعاء كل بقول مخصوص عن الآخر، وإلا لزم التشويش، ومثله لا يصدر عن آحاد المسلمين فضلا عن كبار الصحابة والتابعين، فلم يبق إلا أنه كان يدعو والحاضرون يؤمنون خلفه.

واختتمت: عليه فلا ينبغي الإنكار على من جهر بالدعاء والناس خلفه يؤمنون، إذ الأمر فيه متسع، فمن شاء دعا سرا، ومن شاء دعا جهرا، وكله نفع للميت.








طباعة
  • المشاهدات: 719

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم